في زيارة دبلوماسية هامة، التقى رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين. خلال هذا اللقاء، أكد كيم جونغ أون أن هذا الاتفاق يأتي في سياق تغيرات جيوسياسية عالمية، معبراً عن ثقته بأنه سيكون قوة دافعة لتسريع إنشاء عالم جديد متعدد الأقطاب.


رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أعلن أن وضع بلاده وروسيا في السياق الجيوسياسي العالمي قد شهد تحولاً ملموساً، خلال تصريحاته بعد لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. جاءت تلك التصريحات بعد التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، حيث وصف كيم الاتفاقية بأنها "وثيقة بناءة وواعدة"، مؤكداً أنها تهدف إلى حماية المصالح الأساسية للشعبين والدفاع عنها في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية الحديثة.

التوقيع على الاتفاقية جاء في إطار جهود تعزيز التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والشؤون العسكرية، وهو ما أكده كيم جونغ أون بقوله إن العلاقات بين البلدين تشهد تنمية واعدة تعزز من رفاهية شعبيهما. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يأتي في وقت تغير فيه الزمن وتطورت الظروف الجيوسياسية العالمية، مما يستدعي تكييف العلاقات الثنائية بما يتناسب مع هذه التغيرات.

من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المحادثات أن الاتفاقية تضمنت التزامات قوية لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وخاصة في مواجهة التحديات الأمنية والدولية المشتركة. وأوضح بوتين أن الاتفاق يتضمن بنوداً تتعلق بالتعاون في مجال الأمن والدفاع، مع التأكيد على أهمية احترام المواثيق الدولية والامتناع عن أي خطوات تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي.

يأتي هذا اللقاء الذي وصفه بوتين بأنه "حدث مهم" في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها إلى كوريا الشمالية، والتي تعد مناسبة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية.


المصدر : Transparency News