أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، ليس لديه الدعم الكافي للوصول إلى رئاسة الجمهورية، ومن هذا المنطلق، لن يلبي دعوة رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، للترشح وإجراء منازلة ديمقراطية بينهما في مجلس النواب.


وأوضح في إطلالة مع الزميل ربيع ياسين، ضمن برنامج "تحدي الـ 15 سؤال" لهذا الموسم، أن "عدم تلبية الدكتور جعجع لهذه الدعوة، دليل واضح على أنّ الرئيس المسيحي القوي لا يستطيع أن يصل إلى رئاسة الجمهورية، خاصةً وأنّ الرئاسة ليست فقط للمسيحيين".

وقال المكاري: "إنها جرأة من سليمان فرنجية أن يبادر في ذكرى مجزرة إهدن المشؤومة، التي كان قائدها في تلك المرحلة سمير جعجع، بدعوته لإجراء منازلة أمام اللبنانيين. وهي رسالة أيضًا إلى رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، بأنك لست الأقوى مسيحيًا".

وعن قرار إلغاء رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، إطلاق قناة تلفزيونية جديدة من لبنان، أكد المكاري أن أسرع ترخيص بوزارة الإعلام أُعطي للسيد خلف لكي يبدأ هذا المشروع، خاصةً وأننا بحاجة إلى مشاريع استثمارية في لبنان، فكيف إذا كان في مجال الإعلام؟ من هذا المنطلق، أؤكد أن قرار الإلغاء ليس متعلقًا بموضوع الترخيص. وكشف المكاري أنه تواصل مع السيد خلف بعد قراره المفاجئ لمعرفة مصدر التهديدات الأمنية التي تحدث عنها والتي بحسب بيانه حالت دون إتمام هذا المشروع، خاصة وأننا كدولة لبنانية وكحكومة أيضًا من واجبنا تأمين البيئة الآمنة للاستثمارات من هذا النوع، لكنه فضّل أن يُقدم شكوى بواسطة فريقه القانوني للذين هددوه، لافتًا إلى أنه حين تُقدم هذه الشكوى سنتابعها".

أما فيما يتعلق بالدعاوى التي تُقدم بحق الصحافيين والإعلاميين، كشف المكاري أنه سيلتقي الأسبوع المقبل بمدعي عام التمييز وسيتم البحث في آلية معينة لحصر الشكاوى المقدمة بحق إعلاميين وصحافيين باتجاه واحد، لكن هذا الأمر لا يلغي أبدًا ضرورة إقرار قانون الإعلام الذي تقدمنا به وهو اليوم يُدرس في لجنة الإدارة والعدل.

وعن تلفزيون لبنان، أكد المكاري أنه يسعى جاهدًا إلى إعادته بالصورة التي تليق به، واعدًا بنقلة نوعية ستحصل داخل التلفزيون من برامج واستديوهات جديدة خاصة بالأخبار وحداثة تليق به وبموظفيه، وهذا الأمر بدأناه بإطلاق برنامج”Canall11Podcast”  من مبنى الحازمية، على أمل أن تتوالى البرامج من ذاك المبنى الذي يختزن تاريخ وعزّ لبنان.