استفاقت مدينة غزة اليوم السبت على وقع غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق سكنية مكتظة بالسكان، مخلّفة أكثر من 42 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال. جاءت هذه الضربات وسط تصاعد التوترات والعنف في المنطقة، مما يفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع المحاصر.


استهدفت غارات إسرائيلية عنيفة، اليوم السبت، مناطق سكنية في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 42 فلسطينياً، وفقاً لمصادر طبية في القطاع. وقعت الغارة الأولى في مخيم الشاطئ، مستهدفة مربعا سكنيا، بينما ضربت الغارة الثانية منازل في حي التفاح شمال شرقي المدينة.

وأعلنت حركة حماس أن القصف الإسرائيلي على مخيم الشاطئ أسفر عن مقتل 24 شخصاً، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. وأكد مراسلنا أن الغارة على مخيم الشاطئ دمرت عدة منازل بالكامل، مخلفة وراءها دماراً هائلاً وضحايا تحت الأنقاض.

وقال الدفاع المدني في غزة إن عمليات الإنقاذ مستمرة لانتشال الجثث والبحث عن مفقودين بين الأنقاض، مشيراً إلى أن معظم الضحايا هم من النساء والأطفال الذين كانوا داخل المنازل وقت القصف. وأكدت طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشال جثث 15 شخصاً آخرين من تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف في حي التفاح.

في سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن طائراته الحربية استهدفت مبنيين تستخدمهما حركة حماس في مدينة غزة، مشيراً إلى أن الغارات الأخيرة هدفت إلى ضرب بنى تحتية عسكرية تابعة للحركة. وأوضح الجيش أن الغارة على مخيم الشاطئ كانت جزءاً من عملية تهدف إلى اغتيال قيادي في حركة حماس، وهو رائد سعد، الذي يُعد من القيادات البارزة في الجناح العسكري للحركة.

وأضافت القناة 12 الإسرائيلية أن الهدف من الغارة التي دمرت مربعا سكنيا كاملا في مخيم الشاطئ كان اغتيال سعد، فيما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل القيادي في هجوم استهدف المخيم. هذه الغارات تأتي في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة، وسط تبادل للهجمات بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية.

المجتمع الدولي دعا إلى ضبط النفس ووقف التصعيد الذي يفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث يعيش السكان تحت ظروف قاسية جراء الحصار المستمر منذ سنوات. في حين تتواصل المناشدات لفتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات العاجلة للمدنيين المتضررين من القصف.

تتزامن هذه الأحداث مع جهود دبلوماسية مكثفة لتهدئة الوضع، إذ يسعى الوسطاء الإقليميون والدوليون إلى تحقيق هدنة بين الطرفين. لكن يبدو أن الأمور مرشحة لمزيد من التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية وردود الفعل العنيفة من الجانبين.

تظل الأنظار موجهة نحو غزة حيث تتجدد المآسي مع كل تصعيد، وسط دعوات مستمرة لحلول سلمية تُنهي المعاناة المتفاقمة لسكان القطاع وتضع حداً للعنف المتبادل.


المصدر : Transparency News