تستعد حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" (CVN-69) لمغادرة البحر الأحمر والتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط، ضمن تحركات استراتيجية للقوات الأمريكية تهدف إلى تعزيز تواجدها في المنطقة وتوفير الدعم اللازم للحلفاء في ظل التوترات المتصاعدة.


تستعد حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" (CVN-69) لمغادرة البحر الأحمر والتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط، في خطوة تأتي ضمن التحركات الاستراتيجية للقوات الأمريكية في المنطقة. ومن المقرر أن تحل محلها حاملة الطائرات "روزفلت"، وفقًا لموقع معهد البحرية الأمريكية.

صرّح مسؤول أمريكي أن "أيزنهاور" والطرادات المرافقة لها ستنتقل إلى البحر الأبيض المتوسط، بينما ستظل المدمرات المرافقة ضمن الأسطول الخامس الأمريكي. وأشار مراقبو الطيران إلى انفصال طائرة C-2A Greyhound من قاعدة الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين متجهةً نحو البحر الأبيض المتوسط.

اختار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عدم تمديد فترة نشر "أيزنهاور" للمرة الثالثة، بعد أن خدمت لأكثر من 8 أشهر، مما يجعلها أقدم حاملة طائرات في البحرية الأمريكية من حيث مدة الخدمة المستمرة في السنوات الخمس الماضية.

لم يتم بعد تحديد حاملة الطائرات من المحيط الهادئ التي ستنتقل إلى الشرق الأوسط لتحل محل "أيزنهاور". ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن "يو إس إس ثيودور روزفلت" (CVN-71)، التي تم نشرها من سان دييغو، كاليفورنيا، في يناير، هي الأقرب لتحل محلها. كما تستعد "يو إس إس هاري إس. ترومان" (CVN-75) على الساحل الشرقي لنشرها في وقت لاحق من هذا الصيف.

كان آخر نشر لحاملة طائرات من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط في عام 2021، حينما أخلت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان. وانتقلت حينها "يو إس إس رونالد ريغان" (CVN-76) المتمركزة في اليابان إلى بحر العرب الشمالي لتوفير الغطاء الجوي لانسحاب القوات الأمريكية.

تم نشر "أيزنهاور" في 13 أكتوبر كجزء من استجابة الولايات المتحدة لهجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية، وأيضًا في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. تأتي مغادرة "أيزنهاور" في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. ومع ذلك، أكد مسؤول أمريكي أن انتقال "أيزنهاور" لا علاقة له بالتصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله.

شهدت حاملات الطائرات الأمريكية، بما في ذلك "أيزنهاور"، تمديدات متعددة منذ فبراير 2021 بعد انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك للحفاظ على وجود أمريكي مستمر في المنطقة. خلال تواجدها في البحر الأحمر، شاركت "أيزنهاور" والسفن الأخرى في عدد من الأنشطة القيادية الوسطى، بما في ذلك إسقاط طائرات بدون طيار وأسلحة تابعة لجماعة الحوثي. كما ساعدت طائرات من "أيزنهاور" وطراد "يو إس إس فيليببين سي" (CG-58) في إجلاء طواقم من السفن التجارية التي تعرضت لهجمات الحوثيين.

تأتي هذه التحركات كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز التواجد الأمريكي في المناطق الحساسة وتوفير الدعم اللازم لحلفائها في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.


المصدر : Transparency News