في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل ولبنان، وجه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الطاقة، أموس هوكشتاين، زيارات إلى تل أبيب وبيروت بهدف محاولة السيطرة على التصعيد العسكري وإيجاد آليات للتهدئة. وفي هذا السياق، ألقت تصريحات فرنسية التي حملت حزب الله المسؤولية عن استمرار التوتر، بالإضافة إلى تهديدات إسرائيل بتوسيع النزاع، بظلالها على الأوضاع في المنطقة.


في وقت توجه فيه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الطاقة، أموس هوكشتاين، إلى تل أبيب وبيروت للسعي إلى احتواء التصعيد بين إسرائيل ولبنان، أثارت تصريحات فرنسا اللافتة حيث حملت حزب الله مسؤولية التصعيد وهددت لبنان بتوسيع النزاع الإسرائيلي. مصادر فرنسية أشارت إلى أن التحدي الأساسي يكمن في عدم استعداد حزب الله لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتهدئة التوترات، مما يعرقل أي محاولة للتصدي للأزمة الراهنة.

المصدر الفرنسي أكد أن الأولوية الآن هي ليست فقط في الحيلولة دون تصعيد الأوضاع، بل في إيجاد آليات فعالة لتقليص التوتر. وفي حال عدم موافقة حزب الله على ذلك، فإن أي تحرك سيكون غير مجدٍ، حيث يتعذر على القوى الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية تنفيذ خطة التهدئة المشتركة.

فيما يتعلق بردود الفعل المحلية، أعرب رئيس حزب الوطنيين الأحرار وعضو تكتل الجمهورية القوية، النائب كميل شمعون بري، عن عدم الاستفادة من زيارة هوكشتاين إذا استمر حزب الله في تصعيد عملياته من الجبهة الجنوبية. وأشار إلى التوتر الكبير الذي يشعر به الفرنسيون والأمريكيون تجاه تصاعد النزاع وانتشاره، والذي يمكن أن يؤدي إلى تنفيذ تهديدات إسرائيل بغزو لبنان وتدمير بنية البلاد بأسرها.

تعكس دعوة باريس لحزب الله للتركيز على القضايا اللبنانية قبل الشؤون الإقليمية، وعدم التفريط في المصالح الإيرانية على حساب الوطنية، فهي تأتي من فهم واضح للوضع وضرورة تحمل الحزب المسؤولية تجاه لبنان، خاصة بعد التضحيات الكبيرة التي تكبدها البلد في النزاع الحالي، الذي أظهر حزب الله فيه انشغاله بدعم غزة على حساب المصالح الوطنية والاقتصادية والزراعية للبنان.

يرى المحللون أن الخطوات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي جو بايدن خلال قمة السبع في إيطاليا، تهدف إلى وضع خطط محكمة لتهدئة التوترات، مع التأكيد على أن أي تحرك يجب أن ينسجم مع قواعد الاشتباك التي كانت سائدة من قبل، وخاصة أن غزة هي أولوية لاسرائيل تحت قيادة نتنياهو.


المصدر : Transparency News