يستعد الأميركيون لمتابعة حدث سياسي غير مسبوق يوم 27 يونيو، حيث ستقام مناظرة تلفزيونية حاسمة بين الرئيس الحالي جو بايدن وخصمه اللدود دونالد ترامب في مانهاتن. هذه المناظرة، التي توصف بالتاريخية، تجذب اهتماماً واسعاً ليس فقط لكونها تجمع بين مرشحين طاعنين في السن، بل أيضاً لتقارب نتائجهما في استطلاعات الرأي وللتحديات الفريدة التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن. تُعتبر هذه المواجهة اختباراً حقيقياً لقدراتهما العقلية والسياسية، مما يزيد من أهميتها ويجعلها لحظة فارقة في السباق الرئاسي الأمريكي.


يترقب الأميركيون بفارغ الصبر يوم 27 يونيو، حيث ستجري في مانهاتن مناظرة تلفزيونية وصفت بالتاريخية بين الرئيس الحالي جو بايدن وخصمه دونالد ترامب. تُعد هذه المناظرة الأولى من نوعها في التاريخ بسبب تقدم المرشحين في العمر، حيث يبلغ بايدن 81 عامًا وترامب 78 عامًا، فضلاً عن تقارب نتائجهما في استطلاعات الرأي، مع تقدم طفيف لبايدن في أحدث الاستطلاعات.

 

الناخبون يرون هذه المناظرة اختبارًا لقدرات المرشحين العقلية، خاصة بايدن، وفقًا لما أوضحه أستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنساس، باتريك ستيوارت، الذي وصفها بأنها "اختبار مذهل لكفاءتهما المعرفية"، وفقاً لـ"رويترز".

 

تم وضع قيود صارمة على التحدث وحظر المقاطعات، ما جعل كلاً من ترامب وبايدن يستعدان بجدية. وسيتم بث المناظرة على شبكة "سي أن أن" دون حضور جمهور في القاعة. الرئيس بايدن استعد للأسئلة الصعبة بمساعدة رئيس أركانه السابق رون كلاين في منتجع كامب ديفيد في ماريلاند.

 

بايدن، الذي يُعرف بحيائه في المناظرات، يعتزم هذه المرة الهجوم بشراسة على ترامب، مذكرًا بواقعة هجوم الكابيتول في 6 يناير 2021 وسياسات ترامب التي يراها متطرفة. سيركز بايدن على الإجهاض وتهديد الديمقراطية وغيرها، محاولًا تصوير نفسه كرئيس حكيم مقابل ترامب المتهور، حسب مصادر مطلعة.

 

في المقابل، عقد ترامب اجتماعات مع مستشاريه في منزله بمار لاغو، وناقش استراتيجيات الهجوم على بايدن. سيركز ترامب على ملفات الانتقاد ضد بايدن مثل الهجرة والاقتصاد. ورغم أنه سخر مرارًا من المناظرات، إلا أنه يعلم أن القاعدة الجديدة التي تمنع المقاطعة قد لا تكون في صالحه نظراً لأسلوبه السريع الحماسة.

 

تعتبر هذه المناظرة فرصة حاسمة للمرشحين لإقناع الناخبين بقدراتهم وطرح رؤيتهم للمرحلة المقبلة. وبغض النظر عن نتائج المناظرة، فإنها ستكون لحظة فارقة في السباق الرئاسي، خاصة في ظل الظروف السياسية المتوترة والتحديات التي تواجه البلاد.


المصدر : Transparency News