في تجمع حاشد في فيلادلفيا، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تعهده بإنهاء النزاع في أوكرانيا بشكل فوري إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى أن سياسات الرئيس الحالي جو بايدن قد تدفع الولايات المتحدة نحو حرب عالمية ثالثة. هذا التصريح يأتي في ظل استعدادات لمناظرات حاسمة بين بايدن وترامب قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر، حيث ستشكل السياسة الخارجية محوراً رئيسياً للنقاش.


تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع لأنصاره في فيلادلفيا بأنه، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سينهي النزاع في أوكرانيا بشكل فوري وقبل تنصيبه رسمياً وتسلّمه مقاليد السلطة. جاء هذا التصريح خلال خطاب حماسي ألقاه ترامب أمام حشد كبير من مؤيديه، حيث أكد قدرته على حل الأزمة الأوكرانية بسرعة، منتقداً بشدة سياسات الرئيس الحالي جو بايدن في هذا الملف.

في خطابه، أشار ترامب إلى أن سياسات بايدن الخارجية، وخاصة المتعلقة بدعم أوكرانيا، قد تجر الولايات المتحدة قريباً إلى حرب عالمية ثالثة. وأكد ترامب مراراً وتكراراً أنه، في حال انتخابه مجدداً، سيكون قادراً على تحقيق حل سريع للأزمة الأوكرانية، مشدداً على أن أسلوبه في التعامل مع القضايا الدولية سيكون أكثر فعالية وأقل تكلفة.

ومن المقرر أن يجري بايدن وترامب مناظرتين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. الأولى ستعقد في 27 يونيو والثانية في 10 سبتمبر. هذه المناظرات ستكون فرصة لكلا المرشحين لعرض رؤاهما وسياساتهما أمام الناخبين، وتقديم حججهم حول القضايا الملحة التي تواجه البلاد، بما في ذلك السياسة الخارجية والأمن القومي.

ترامب لم يفوت الفرصة لانتقاد بايدن في جوانب أخرى من سياساته، قائلاً إن إدارة بايدن فشلت في حماية المصالح الأمريكية على الساحة الدولية. وأوضح أن دعم بايدن غير المشروط لأوكرانيا قد يضع الولايات المتحدة في موقف حرج، متهماً الإدارة الحالية بعدم التفكير في التداعيات المحتملة لهذه السياسات.

وبينما يحاول بايدن الدفاع عن سياساته وتبرير دعمه لأوكرانيا كجزء من التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في وجه العدوان الروسي، يركز ترامب على مخاطبة مشاعر القلق لدى العديد من الأمريكيين بشأن الدخول في صراعات خارجية جديدة. ويشير إلى أن نهجه سيكون مختلفاً، مبنياً على مبدأ "أمريكا أولاً"، الذي يهدف إلى تقليل التدخلات الخارجية والتركيز على القضايا الداخلية.

من جانبه، يواصل بايدن التأكيد على أن دعمه لأوكرانيا هو جزء من مسؤولية الولايات المتحدة كقائد عالمي، مشدداً على أهمية الوقوف في وجه العدوان الروسي لحماية الأمن والاستقرار الدوليين. ومن المتوقع أن تتناول المناظرات القادمة بين بايدن وترامب هذه القضايا بشكل مكثف، حيث سيسعى كل منهما إلى إقناع الناخبين بجدوى سياساته ورؤيته لمستقبل البلاد.

في النهاية، يبقى النزاع الأوكراني ومسألة الدعم الأمريكي له قضية مركزية في الحملة الانتخابية القادمة، حيث يعكس هذا الملف تبايناً كبيراً بين المرشحين في رؤيتهما لدور الولايات المتحدة على الساحة الدولية وكيفية التعامل مع التحديات العالمية المعقدة.


المصدر : Transparency News