تصدّرت الفنانة السورية كندة علوش عناوين الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثها المُؤثّر عن تجربتها مع سرطان الثدي خلال لقاءٍ مع الإعلامية منى الشاذلي.


وكشفت علوش، للمرة الأولى، عن تفاصيل رحلتها مع المرض التي استمرت عامًا ونصف، بدءًا من اكتشاف إصابتها خلال فترة رضاعة ابنها "كريم"، مرورًا بتلقي العلاج الكيماوي الذي تسبب بتساقط شعرها، وصولًا إلى شعورها بالتحدي والأمل في الشفاء.

 وُلدت في 27 مارس 1982، وسط عائلة مثقفة، ونشأت في دمشق حيث أكملت دراستها في الأدب الفرنسي قبل أن تتجه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية.

بدأت علوش مسيرتها الفنية كمخرجة مساعدة في المسرح والسينما، قبل أن تكتشف المخرجة رشا شربتجي موهبتها وتختارها للمشاركة في مسلسل "أشواك ناعمة".

منذ ذلك الحين، توالت مشاركات علوش في أعمال سورية وعربية مميزة، نذكر منها "الظاهر بيبرس"، "الاجتياح"، "ظل امرأة"، "أهل كايرو"، "دلع البنات"، "عد تنازلي"، "فجر آخر"، "صراع المال"، "البقعة السوداء"، "رجال مطلوبون"، "على قيد الحياة"، "يوم ممطر آخر"، "أحقاد خفية".

كما برزت في السينما من خلال أفلام مثل "التجلي الأخير"، "شغف"، "مرة أخرى".

حصلت علوش على جائزة أفضل ممثلة من راديو وتلفزيون العرب "ART" عن دورها في مسلسل "هدوء نسبي"، وجائزة أفضل ممثلة عربية من نفس الجهة عن دورها في "أهل كايرو".

تزوجت علوش مرتين، الأولى من الكاتب السوري فارس الذهبي، والثانية من الممثل المصري عمرو يوسف عام 2017، ولها طفلان "حياة" و"كريم".

أثارت تجربة علوش مع سرطان الثدي موجةً من التعاطف والتقدير من قبل الجمهور العربي، الذين أشادوا بشجاعتها وصمودها في مواجهة المرض.

تُعدّ علوش مثالًا يُحتذى به للنساء في كل مكان، فهي لم تستسلم للمرض، بل واجهته بإرادة قوية وعزيمة صلبة، مُثبتةً أن الأمل موجود حتى في أحلك الظروف.

ومن خلال إطلالته، ساهمت علوش في نشر التوعية حول سرطان الثدي، وحثّت النساء على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن المرض، ما يُساعد على زيادة فرص العلاج والشفاء.


المصدر : Transparency News + وكالات