في حادثة مروعة هزت مدينة فيدربينت في جمهورية داغستان الروسية، قتل ضابط شرطة جراء إطلاق نار نفذه مسلحون استهدفوا كنيساً يهودياً. الهجوم، الذي وقع صباح الأحد، أثار حالة من الذعر والقلق في المنطقة، ودفع السلطات الروسية إلى إعلان حالة الطوارئ وتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط الكنيس وأماكن أخرى في المدينة.


قتل ضابط شرطة روسي في عملية إطلاق نار نفذها مسلحون استهدفوا كنيساً يهودياً في جمهورية داغستان الروسية، حسبما أفادت مصادر إعلامية. وذكرت وكالات الأنباء نقلاً عن وزارة الداخلية الروسية، أن المسلحين فتحوا النار على كنيس فيدربينت، الذي تقطنه جالية يهودية كبيرة، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة كان في موقع الحادث.

الحادث وقع في مدينة فيدربينت، وهي واحدة من أقدم المدن في روسيا وتضم مجتمعاً يهودياً متنوعاً. الهجوم، الذي حدث صباح اليوم الأحد، أدى إلى حالة من الذعر والقلق بين سكان المدينة. السلطات الروسية أعلنت حالة الطوارئ في المنطقة، وأرسلت تعزيزات أمنية لتأمين الكنيس ومحيطه، فضلاً عن تكثيف الدوريات في مختلف أنحاء المدينة.

التقارير الإعلامية أوضحت أن المسلحين أطلقوا النار أيضاً على نقطة تفتيش للشرطة بالقرب من الكنيس، في محاولة لتشتيت الانتباه وإرباك قوات الأمن. ولم ترد بعد تفاصيل دقيقة عن عدد المهاجمين أو هويتهم، ولكن وزارة الداخلية أكدت أنها بدأت تحقيقات مكثفة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

وقد أدان رئيس جمهورية داغستان، سيرغي ميليكوف، هذا الهجوم الإرهابي بشدة، واصفاً إياه بالعمل الجبان الذي يستهدف وحدة وأمن المجتمع الداغستاني. وأضاف أن السلطات ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم الوحشي.

من جانبه، أعرب الحاخام الأكبر في فيدربينت عن حزنه العميق لفقدان ضابط الشرطة، معبراً عن تضامنه مع عائلته وزملائه. وأكد أن المجتمع اليهودي في داغستان لطالما عاش بسلام وتعاون مع جميع مكونات المجتمع، مشدداً على أن مثل هذه الهجمات لن تفرق بين أبناء الشعب الواحد.

وفي موسكو، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بياناً ندد فيه بالهجوم، وأمر أجهزة الأمن بتعزيز التدابير الأمنية في جميع المؤسسات الدينية في البلاد، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لتحديد التهديدات المحتملة وإحباطها قبل وقوعها.

التوترات الأمنية في داغستان ليست جديدة، حيث تعاني الجمهورية من نشاطات مجموعات متطرفة تحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن الهجوم على كنيس يهودي يعد تصعيداً خطيراً قد يفاقم الوضع الأمني الهش.

في ضوء هذه الأحداث، وجهت الدعوات إلى المجتمع الدولي للتضامن مع روسيا في مواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكدين أن مثل هذه الهجمات تستهدف القيم الإنسانية والأمن والاستقرار العالميين.

السلطات المحلية في داغستان دعت المواطنين إلى التحلي بالهدوء والتعاون مع قوات الأمن، مؤكدة أن سلامة وأمن الجميع هي الأولوية القصوى في هذه المرحلة الصعبة.


المصدر : سكاي نيوز عربية