في تصريحات مثيرة للجدل، ألقى رئيس بلدية حيفا اليوم الأحد بيانًا يعبر فيه عن قلقه العميق إزاء استعدادات المدينة لمواجهة أي حرب محتملة مع حزب الله، مشيرًا إلى عدم تعاون الحكومة في مواجهة هذا التهديد المحتمل.


رئيس بلدية حيفا أثار الجدل اليوم بتصريحاته التي أكد فيها على عدم استعداد المدينة بشكل كاف لمواجهة حرب محتملة مع حزب الله، مشيرًا إلى عدم تعاون الحكومة في هذا السياق. وأعلن أن هناك حاجة ماسة لإخراج جميع المصانع الملوثة من حيفا، حيث يعتبرون أهدافًا محتملة للهجمات من قبل الحزب.

"لا أستطيع القول إننا جاهزون بشكل مطلق للحرب مع حزب الله لأن الحكومة لا تتعاون معنا، فكل المصانع الملوثة يجب إخراجها من حيفا لأنها أهداف لحزب الله"، صرح رئيس بلدية حيفا، معبرًا عن قلقه الشديد إزاء الاستعدادات الأمنية في المدينة.

وأشار الرئيس إلى أنه منذ حرب لبنان الثانية، طالب بضرورة التنبه لتهديدات حزب الله واحترام قدراتهم العسكرية المتزايدة، مؤكدًا أن الحزب يمتلك جيشًا مدربًا جيدًا يتدرب بانتظام، في حين يتحملون في بلدية حيفا مسؤوليات يومية تماثل دور الشرطة العسكرية دون تدريبات مناسبة.

"لقد نسيتنا الحكومة الإسرائيلية، والبلدية تقوم بكل شيء لوحدها"، أضاف الرئيس، مشيرًا إلى الاعتماد الذاتي للبلدية في التعامل مع التحديات الأمنية والبيئية، بينما يتم تجاهل مطالبهم من الجهات الحكومية العليا.

تصريحات رئيس بلدية حيفا أثارت تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والأمنية، حيث يتساءل البعض عن استجابة الحكومة لمثل هذه الدعوات لتعزيز الأمن في المدن الإسرائيلية المعرضة للخطر، وعن الخطوات المقبلة المتوقعة من السلطات المحلية والوطنية لمواجهة هذه التحديات الأمنية الجديدة.


المصدر : Transparency News