في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت الحكومة اللبنانية عن خطط طوارئ شاملة لمواجهة أي احتمالات لتوسع النزاع. تشمل هذه الخطط إجراءات طوارئ صحية، مراكز لإيواء النازحين، وتقديم مساعدات غذائية، وذلك لضمان جاهزية البلاد للتعامل مع أي تطورات ميدانية مفاجئة.


كشف وزراء لبنانيون عن خطط شاملة لمواجهة احتمالية توسع الحرب مع إسرائيل، تتضمن إجراءات طوارئ صحية، مراكز لإيواء النازحين، وتقديم مساعدات غذائية. وفي هذا السياق، أعلن وزير الصحة العامة، فراس الأبيض، عن إطلاق خطة طوارئ الحرب ورفع الجاهزية الصحية إلى أقصى مستوياتها.

وأكد الأبيض في تصريحاته أن خطة الطوارئ ليست نتيجة ورود معلومات مؤكدة حول حتمية وقوع الحرب، ولكنها تأتي في إطار المسؤولية الوطنية التي تفرض على وزارة الصحة، وكافة الوزارات والإدارات الرسمية، أن تكون مستعدة لأي تطورات مفاجئة. من جهته، أوضح مصدر في وزارة الصحة لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الوزارة تعمل على تعزيز قدراتها الطبية واللوجستية لتكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة.

وفي السياق نفسه، أكد وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور حجّار، في حديثه مع «الشرق الأوسط»، أن وزارته وضعت عدداً من السيناريوهات المختلفة لمواجهة التحديات المحتملة. وتشمل هذه السيناريوهات إنشاء مراكز إيواء للنازحين، وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين. وأشار حجّار إلى أن التنسيق مستمر مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لضمان توفير المساعدات اللازمة بشكل سريع وفعال.

على صعيد آخر، نفت السلطات اللبنانية بشدة المزاعم التي نشرتها صحيفة «تلغراف» البريطانية حول وجود مخازن صواريخ تابعة لحزب الله في مطار بيروت. وفي رد سريع على هذه الادعاءات، دعت الحكومة السفراء ووسائل الإعلام إلى تنظيم جولة تفقدية في المطار اليوم (الاثنين) للتأكد من خلوّه من أي أسلحة.

وفي هذا الإطار، صرح وزير الأشغال العامة، علي حمية، أن الحكومة اللبنانية بصدد إعداد دعوى قضائية ضد صحيفة «تلغراف» بتهمة نشر معلومات كاذبة وتشويه سمعة لبنان. وأكد حمية أن الجولة الميدانية في مطار بيروت تأتي لإظهار الحقيقة وتفنيد الادعاءات الزائفة التي تستهدف استقرار البلاد وأمنها.

وأضاف حمية أن الحكومة اللبنانية ملتزمة بشفافية المعلومات والتعاون مع المجتمع الدولي لضمان الأمن والسلامة في جميع مرافق الدولة، مشدداً على أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى زعزعة الثقة الدولية في لبنان.

وتأتي هذه الخطوات في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ تدابير وقائية لتعزيز استعداداتها لمواجهة أي تطورات ميدانية قد تنجم عن هذا التصعيد. ومن المتوقع أن تستمر الحكومة في متابعة الأوضاع عن كثب وتكثيف جهودها لضمان سلامة المواطنين واستقرار البلاد في هذه الفترة الحرجة.


المصدر : Transparency News