كشف كواليس المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الحرب ضد الحزب

تكشفت تفاصيل جديدة عن المحادثات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بالتصعيد الأخير في الشمال والتهديدات المتزايدة من "حزب الله". وقد تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بنود محادثات بناءة بين الجانبين، تهدف إلى حل الأزمة الحالية وتفادي المزيد من التصعيد في المنطقة.

وبحسب تقرير نشرته قناة "12" العبرية، فإن الحكومة الإسرائيلية قد حذرت بوضوح من أن الوقت قد حان للنظر في الخيارات العسكرية في الشمال لمواجهة التهديدات المتزايدة من "حزب الله". وأفاد التقرير بأن الحل الأمريكي يتمثل في إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، في حين تحث إسرائيل على تعزيز الاستعدادات العسكرية لمواجهة أي تصعيد محتمل في لبنان.

وتبدي الولايات المتحدة استعدادها لدعم إسرائيل في حال تصاعد الوضع، لكنها تشدد على ضرورة أن تكون أي عملية عسكرية مبررة دولياً ومحددة بوضوح، تجنبًا لسقوط الصراع في دوامة طويلة ومعقدة.

وفيما يتعلق بالتسليح، فقد أبدى المسؤولون الإسرائيليون استياءهم من بطء وتيرة وصول الشحنات الأمريكية الأخيرة، مما دفعهم إلى التأكيد على ضرورة تعزيز التجهيزات العسكرية بشكل أكبر، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في الجنوب والشمال.

وأضاف التقرير أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن من الصعب على حسن نصر الله قيادة "حزب الله" في ظل تصاعد التوترات، ويعتبرون أن الخروج من رفح سيمنح الفرصة لخفض التصعيد في المنطقة، مما يسهم في إيجاد حلول دبلوماسية مستدامة.

وفي سياق متصل، تناول التقرير التقارير البريطانية التي أشارت إلى وجود أسلحة لـ "حزب الله" في مطار بيروت، ما أثار استنكارًا من السلطات اللبنانية التي نفت تلك الادعاءات وأعلنت عن نيتها تقديم دعوى قضائية ضد الصحيفة التي نشرت هذه المعلومات.

بشكل عام، تظهر المحادثات الجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة حول "حزب الله" والتهديدات الأمنية المحتملة ضد إسرائيل، توجهًا نحو البحث عن حلول سياسية وعسكرية متوازنة، تضمن الاستقرار الإقليمي وتجنب المزيد من الصراعات الدامية.

المصدر : Transparency News