في ظل التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، تتواصل المحادثات الدبلوماسية والتحركات العسكرية في الخلفية، مع تصاعد التحذيرات من مخاطر تصعيد النزاع في لبنان. رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال سي كيو براون، ألقى باللوم على إيران متوقعًا دعمها لحزب الله في حال تصاعد الأزمة، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو قد يعرض القوات الأميركية للخطر في المنطقة.


رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال سي كيو براون، أطلق تحذيراته القوية يوم الأحد بشأن تداعيات أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان، محذرًا من إمكانية إثارة رد فعل إيراني قد يؤدي إلى تصعيد النزاع إلى حرب واسعة النطاق، معرضًا بذلك القوات الأميركية في المنطقة للمخاطر.

براون أشار إلى أن إيران ستكون على استعداد أكبر لدعم حزب الله في لبنان في حال تعرضت المجموعة لتهديد كبير، معتبرًا أن طهران تقدم دعمًا مماثلاً لحركة حماس في غزة. وأدلى بتصريحاته هذه أثناء توجهه إلى بوتسوانا لحضور اجتماع لوزراء الدفاع الأفارقة.

وفي سياق متصل، هدد مسؤولون إسرائيليون بالقيام بعملية عسكرية في لبنان في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي يبعد حزب الله عن الحدود، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي وافق مؤخرًا على خطط لهجوم في لبنان. في الوقت نفسه، تسعى الولايات المتحدة إلى منع التصعيد والتوصل إلى حل للأزمة التي استمرت لعدة أشهر.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، لكنه أشار إلى أنه إذا لزم الأمر، فإنه سيتم التعامل مع المشكلة بطرق مختلفة. وأضاف بأن إسرائيل مستعدة للقتال على عدة جبهات في الوقت الحالي.

من جانبه، أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، أن مواجهة حزب الله اللبناني ستكون معقدة سواء حدثت في الوقت الراهن أو لاحقًا. وأكد إدلشتاين، الذي ينتمي أيضًا إلى حزب الليكود، أن إسرائيل غير مستعدة حاليًا للتعامل مع نزاع في جبهتين متزامنتين.

وفيما يتعلق بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية، أشار إدلشتاين إلى خلافات سابقة نشبت بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء نتنياهو، بعد أن اتهم الأخير الإدارة الأميركية بمنع إسرائيل من الحصول على الأسلحة اللازمة لتعزيز قدراتها الدفاعية. وأعرب عن أمله في أن تسفر المناقشات الخلف الأبواب المغلقة عن نتائج إيجابية أكبر من تلك التي تحقق عبر وسائل الضغط العلني.

في الختام، تظل المنطقة على أهبة الاستعداد في ظل التوتر المتزايد، مع انتظار الأطراف المعنية تطورات الأحداث والجهود الدبلوماسية المستمرة لاحتواء الأزمة وتفادي سيناريوهات النزاع الواسعة النطاق.


المصدر : Transparency News