في أسبوع واحد، يستعد العالم لتحولات سياسية كبرى، تنذر بتغيرات عميقة على الساحة الدولية، حيث يشهد هذا الأسبوع انتخابات مصيرية في ثلاث قارات متفرقة.


 يأتي كل استحقاق بأبعاده وتأثيراته المحلية والعالمية، ففي فرنسا، من المتوقع أن تشهد الانتخابات تقلبات كبيرة، مع مخاوف من صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة، ما يعزز من التوترات السياسية داخل البلاد وخارجها بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والأمنية، لكن الرئيس الفرنسي خرج من "الحصار"، ليعد "بالعمل حتى مايو/أيار 2027"، موعد نهاية ولايته، رغم أن معسكره يجد نفسه في موقف حرج في مواجهة اليمين المتطرف.

أما في بريطانيا، فإن الحملة الانتخابية تشهد حركة نشطة، حيث يتنافس حزب العمال على استعادة السلطة بعد سنوات من حكم المحافظين، وسط توقعات بتقليص الفارق بين الأحزاب المنافسة بشكل كبير. بحسب استطلاعات الرأي من المتوقع أن يحصل حزب العمال على 45% من الأصوات مقابل 23% فقط للمحافظين. ووفقا للنظام السياسي في بريطانيا فإن الملك يكلف زعيم الحزب الحائز أكبر عدد من المقاعد بتشكيل الحكومة وتولي رئاستها، أما زعيم الحزب الذي لديه ثاني أكبر عدد من النواب فيصبح تلقائيا زعيم المعارضة.

أما في آسيا، تتجه الأنظار صوب إيران حيث يتوقع أن يختار الناخبون رئيساً جديداً للبلاد لخلافة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. وتضم القائمة 5 مرشحين من التيار المحافظ هم: رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، ووزير الداخلية السابق مصطفى بورمحمدي، ورئيس وقف الشهيد والمحاربين القدامى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، إضافة إلى مرشح وحيد للتيار الإصلاحي هو وزير الصحة السابق مسعود بيزشكيان. وتجري الانتخابات بينما تدق طبول الحرب في المنطقة، وتقترب من حدود لبنان حيث يواجه حزب الله الموالي لطهران خطر الانزلاق في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل.

ومن الجهة الإفريقية، تشهد موريتانيا انتخابات رئاسية تتنافس فيها المعارضة والموالاة، وسط استقرار نسبي رغم التحديات الأمنية في المنطقة. يعكس هذا الاقتراع الديمقراطي في موريتانيا رغبة الشعب في التغيير أو المحافظة على الاستقرار، حيث يعتبر ولد الغزواني، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، المرشح الأوفر حظا في استطلاعات الرأي. ويقود الغزواني (67 عاما) الدولة الشاسعة في غرب أفريقيا منذ عام 2019، حيث شهدت في عهده استقرارا رغم تصاعد الإرهاب في منطقة الساحل.


المصدر : Transparency News