يُقدم الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة لحماية البنية التحتية البحرية وتعزيز الأمن الدولي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات يجب معالجتها لضمان الاستخدام الفعال والأخلاقي لهذه التكنولوجيا. يتطلب التغلب على هذه التحديات تعاونًا دوليًا وثيقًا وتبادلًا للمعلومات واستثمارات في البحوث والتطوير.


يُواجه العالم تحديات متزايدة لحماية البنية التحتية البحرية، خاصة مع ازدياد التهديدات المتعمدة وغير المتعمدة، مثل الهجمات التخريبية أو الحوادث الطبيعية.

يُدرك حلف شمال الأطلسي ("الناتو") خطورة هذه المخاطر، ولذلك يلجأ إلى الحلول التكنولوجية المتقدمة، مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي، للتغلب على هذه التحديات وحماية هذه المنشآت الحيوية.

كيف يُساهم الذكاء الاصطناعي في حماية الكابلات البحرية؟

 يتم تطوير أنظمة ذكية لتحليل البيانات من مصادر متعددة، مثل أجهزة الاستشعار المثبتة على الكابلات والمراقبة البحرية وأنظمة الاستخبارات، لكشف أي أنشطة مشبوهة أو تغييرات غير طبيعية في البيئة المحيطة.

 ويمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات التاريخية وأنماط الطقس وظروف التشغيل للتنبؤ باحتمال حدوث أعطال أو مشكلات في الكابلات، مما يسمح باتخاذ إجراءات وقائية مسبقة.

أما في حال وقوع حادث، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات المتاحة بسرعة وكفاءة لتحديد سبب الحادث وتحديد الجهات المسؤولة.

 ومع ازدياد اعتماد الكابلات البحرية على نظم التحكم والاتصالات الرقمية، يصبح الذكاء الاصطناعي ضروريًا لكشف ومنع الهجمات السيبرانية التي يمكن أن تعطل أو تعطل هذه المنشآت.

التحديات

تتطلب فعالية أنظمة الذكاء الاصطناعي توفر كميات هائلة من البيانات الدقيقة من مصادر متنوعة، مما قد يُشكل تحديًا من حيث التكلفة والخصوصية والتنسيق بين الدول.

ويُصبح الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي مصدر قلق في حال تعرضت هذه الأنظمة للعطل أو التلاعب، مما قد يُعيق عملية اتخاذ القرارات في المواقف الحرجة.

كما تتطلب إدارة وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي خبرات متخصصة قد لا تكون متوفرة لدى جميع الدول الأعضاء في "الناتو".

 


المصدر : وكالات