في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، بدأ الإعلام الدولي بالتسويق لفكرة حرب "محلية" في لبنان، مع التحضير المسبق لقصف وتدمير منشآت هامة، بناءً على اتهامات بتخزين أسلحة لحزب الله في مطار بيروت. هذه الأحداث تثير أسئلة كثيرة بين المراقبين حول احتمالات انطلاق حرب إقليمية.


من بين الأسئلة المطروحة، هل ستبقى إيران متفرّجة إذا شنت إسرائيل حرباً شاملة ضد حزب الله ولبنان؟ وهل سترد إيران بقصف مباشر على إسرائيل، كما حدث جزئياً في الرد على قصف قنصليتها في دمشق؟ وما موقف إيران وحزب الله فيما يتعلق بقبرص، خاصة بعد تصريحات الدعم من الأساطيل الأوروبية والأميركية للجزيرة؟

إضافةً إلى ذلك، هل ستكون الأساطيل الأميركية في البحر المتوسط الدعامة الرئيسية لحملة عسكرية إسرائيلية ضد إيران؟ وهل تسعى إسرائيل لتوريط الولايات المتحدة في حرب إقليمية لتدمير إيران وأذرعها؟ وماذا عن موقف دول مثل تركيا وروسيا اللذين يتبعان سياسات الدعم عن بعد، مقابل دعم اليونان لقبرص؟

تلك التساؤلات تستدعي إجابات واضحة في ظل تحضيرات عسكرية متزايدة، مع استعداد جميع الأطراف لسيناريوهات النزاع المحتملة. في حين يتوقع الكثيرون أن تكون إيران هذه المرة أكثر نشاطاً في دعمها لحلفائها في المنطقة، لا يمكن استبعاد تورط الجميع في حرب إقليمية للعبور بالصراعات إلى مستوى أوسع وأخطر.


المصدر : وكالات