قبل أن ينتخب نائباً وبعد انتخابه، يعمل النائب جهاد بقرادوني في دائرته، وفي تعاطيه بالشأن العام بصمت، ومن دون ضجيج. هو سلوك لم تعتد عليه الحياة السياسية، التي تقوم على تضخيم الإنجازات، وعلى تذكير الناخبين، بل تمنينهم بتقدم الخدمات والقيام بالواجبات والمسؤوليات.
جميعة "ببيروت" التي أسسها بقرادوني، واكبت انفجار المرفأ، وساعدت في ترميم المنازل والمباني، وهي نفسها وقفت إلى جانب أهالي المنطقة، إثر الانهيار الاقتصادي في العام 2019 ولا تزال، بصمت أيضاً ودون أن تذيع تفاصيل المساعدات ببيانات وصور وتغطية إعلامية، لكن المعروف في الأشرفية أن فريق عمل بقرادوني، أسس لصيغة حديثة في احتضان مئات العائلات، بحيث تتعزز الدورة الاقتصادية، ويتأمن الحد المعقول من المساعدة.
العمل بصمت طال أيضاً مشروع إنارة شوارع الأشرفية الكبرى(من الكرنتينا الى مارمخايل والرميل والجعيتاوي والسيوفي والمتحف والبرجاوي وما نقولا والحكمة حتى الرينغ وكل الأحياء). كان بقرادوني أحد أبرز العاملين على هذا المشروع الذي أعاد الأشرفية ليلا الى ما قبل العام 2019 .
طالت الإنارة كل الشوارع وخصوصاً الفرعية، واستفادت المؤسسات السياحية منه، كما عادت الحياة للأشرفية ليلاً.
عامل الثقة استخدم لتنفيذ المشروع. المؤسسات الكبرى التي تملك مولدات وأصحاب المولدات قدموا التغذية مجاناً ، أما التجهيز للإضاءة(لمبات كابلات تمديد اسلاك) فكان على مسؤولية من رعى المشروع والأبرز منهم فريق بقرادوني،وعادت الحياة الى قلب بيروت، وعملت اشارات المرور.
تنتظر الأشرفية من نوابها الكثير.وهناك مشاريع قيد الإعداد. الناس العاديون يعرفون بالحس السليم أن جهداً يبذل، ولا يجوز وضعه في خانة الاستعراض. كلما ابتعد العمل الانمائي عن لغة "تربيح الجميلة" كلما كانت فعاليته صادقة ومستدامة.