جوليان أسانج حر
26-06-2024 09:13 AM GMT+03:00
وفي ختام جلسة استماع سريعة مثُل خلالها المواطن الأسترالي أمام المحكمة الفيدرالية في سايبان بجزر ماريان الشمالية حيث أقرّ بذنبه بتهمة "التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها"، قالت القاضية رامونا في. مانغلونا "بهذا الإقرار، يبدو أنّك ستتمكن من الخروج من هذه القاعة رجلاً حرّاً".
وبموجب الاتّفاق الذي أبرمه مع القضاء الأميركي، أقرّ أسانج، عالم الكمبيوتر السابق والملاحق منذ نشر في 2010 مئات آلاف الوثائق الأميركية السرية، بحصوله على هذه المعلومات السرية ونشرها.
وقال أسانج خلال الجلسة "لقد شجّعت مصدري"، العسكرية الأميركية تشلسي مانينغ التي كانت وراء هذا التسريب الهائل، "على تزويدي بموادّ مصنّفة سرّية".
وقال للمحكمة "مع عملي صحفيا، شجعت مصدري ليقدم معلومات قيل إنها سرية من أجل النشر"، وفقا لرويترز.
وتابع مؤسس موقع ويكيليكس "اعتقدت أن التعديل الأول للدستور يحمي هذا الفعل ولكني أتقبل أنه كان.. انتهاكا لقانون التجسس".
وقبلت كبيرة قضاة المحكمة الإقليمية رامونا في. مانغلونا إقراره بالذنب وأطلقت سراحه بسبب الوقت الذي قضاه بالفعل في أحد السجون البريطانية.
وبدا التعب واضحاً على أسانج، البالغ من العمر حالياً 52 عاماً، خلال إقراره بذنبه هذا، لكنّه كان في الوقت نفسه مرتاحاً.
وأفاد صحفي في وكالة فرانس برس أنّ أسانج، الذي ارتدى بدلة سوداء وربطة عنق صفراء سارع إلى احتضان محاميَّيه ووقّع كتاباً لأحد أنصاره.
وفي كانبيرا التي سيغادر إليها أسانج في الحال، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بهذا "التطوّر المرحّب به"، وفقا لفرانس برس.
وقال ممثلو الادعاء إن الاختيار وقع على الجزيرة الأميركية الواقعة في غرب المحيط الهادئ لعقد جلسة المحاكمة بسبب معارضة أسانج للسفر إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة ولقربها من أستراليا، كما ذكرت رويترز.
وحضر الجلسة العشرات من ممثلي وسائل الإعلام من شتى أنحاء العالم، وتجمع عدد أكبر خارج قاعة المحكمة لتغطية الإجراءات. ولم يُسمح لوسائل الإعلام بالدخول إلى قاعة المحكمة لتصوير الجلسة.
وقالت ستيلا أسانج، زوجة مؤسس ويكيليكس، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "أشاهد هذا وأفكر في مدى إرهاق حواسه، وهو يسير عبر حشد من الصحفيين بعد سنوات من الحرمان الحسي والجدران الأربعة لزنزانته في سجن بيلمارش شديد الحراسة".
وقضى أسانج أكثر من 5 سنوات في السجن البريطاني و7 سنوات بسفارة الإكوادور في لندن حيث واجه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية في السويد وكافح تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث واجه 18 تهمة جنائية.
ويعتبره أنصاره ضحية لأنه كشف عن مخالفات وجرائم محتملة أميركية، تشمل ما ارتكب خلال الصراعات في أفغانستان والعراق.
وقالت واشنطن إن نشر الوثائق السرية عرض حياة أشخاص للخطر.