شهدت التعاملات الآسيوية الباكرة تراجعًا في أسعار النفط، مع تزايد المخاوف من تباطؤ الطلب في أكبر سوق استهلاك للنفط، الولايات المتحدة، جراء زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية. ورغم هذا التراجع، يبقى القلق ماثلاً حيال احتمالية تصاعد الأوضاع في غزة وتأثيرها المحتمل على إمدادات الشرق الأوسط، مما يؤثر على توقعات الأسواق العالمية للطاقة.


عاصمة النفط تعكف على تقييم التحديات: تراجع أسعار النفط في السوق الآسيوية مع ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأمريكية، مما يثير مخاوف من تباطؤ الطلب في أكبر سوق استهلاك للنفط عالميًا. ورغم ذلك، يسود القلق بشأن احتمالات تصاعد الأوضاع في غزة وتأثيرها المحتمل على إمدادات النفط في الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى تقلص الهبوط في الأسعار.

في التعاملات الآسيوية الباكرة لهذا اليوم الخميس، شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بمقدار 30 سنتًا أو ما يعادل 0.4%، لتستقر عند 84.17 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:28 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 32 سنتًا أو 0.4%، لتصل إلى 80.58 دولارًا للبرميل.

تعكس هذه الحركة الهابطة تفاعل الأسواق مع تقارير زيادة غير متوقعة في المخزونات النفطية الأمريكية، حيث سجلت الزيادة تأثيرًا مباشرًا على توقعات التوازن العرضي العالمي للنفط. ورغم استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن الأسواق تبدي قلقًا من تأثيرات محتملة على الإمدادات النفطية، ما يسهم في استقرار الأسعار على نطاق معتدل.

يعكس هذا السيناريو تحديات تنقلب بسرعة في سوق النفط العالمي، حيث تبقى التنبؤات بالطلب والعرض حاسمة في تحديد اتجاهات الأسعار. وتواصل الأسواق متابعة عن كثب لأي تطورات جديدة قد تؤثر على توازن السوق، سواء كانت من جانب التعافي الاقتصادي العالمي أو التوترات الجيوسياسية الإقليمية.

من المتوقع أن تظل الأسواق متقلبة في الفترة القادمة، بين التأثر بالبيانات الاقتصادية العالمية والتطورات الجيوسياسية، مما يجعل استقرار الأسعار مؤشرًا على الرغم من التحركات اليومية.


المصدر : Transparency News