في ظل الحياة الحديثة المليئة بالضغوطات والمتغيرات اليومية، يعاني الكثيرون من الشعور بالإرهاق والتعب بشكل مستمر، حتى بعد الحصول على ساعات كافية من النوم. يُعد هذا الوضع إشارة قد تكون لوجود مشكلات صحية مختلفة تستوجب الاهتمام. تتناول هذه المقدمة العوامل الرئيسية التي قد تؤثر على مستويات الطاقة لدى الأفراد، مشيرة إلى أهمية التوازن بين أسلوب الحياة والرعاية الصحية الوقائية للحفاظ على صحة جيدة ونوم مريح.


تعرّض خبراء الصحة لعدد من العوامل التي قد تؤثر على مستويات الطاقة لدى الأفراد، والتي ينبغي عليهم مراقبتها بدقة. حيث يشير تقرير حديث إلى أن الشعور المستمر بالنعاس والإرهاق قد يكون إشارة إلى وجود مشاكل صحية متنوعة ينبغي معالجتها.

أحد العوامل الرئيسية التي يجب أن ينتبه لها الأفراد هي نمط الحياة الرياضي، حيث يمكن أن يؤدي النقص في ممارسة التمارين الرياضية أو الإفراط فيها إلى الإحساس بالإرهاق ونقص الطاقة. كما يشير التقرير إلى تأثير استخدام الهواتف الذكية بكثرة على نوم الأفراد، حيث يعوق التعرض المفرط للضوء الساطع إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورًا هامًا في تنظيم دورة النوم.

بالإضافة إلى ذلك، ينصح الخبراء بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية، مع الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة، التي قد تزيد من مشاعر التعب وضعف اليقظة. ويؤكد التقرير على أهمية شرب كميات كافية من الماء لمنع الجفاف، الذي يمكن أن يتسبب في تعب شديد ونقص التركيز.

من جهة أخرى، ينبغي للأفراد الذين يشعرون بالتعب المستمر الاستشارة مع الأطباء لفحص الأمراض الصحية المحتملة مثل فقر الدم أو نقص الحديد، وكذلك لفحص حالات مثل قصور الغدة الدرقية أو اضطرابات النوم. كما يُشدد التقرير على أهمية التقييم الدوري وإجراء الفحوصات المناسبة، مثل تخطيط القلب وفحوصات الدم، للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تكون وراء الأعراض.

في الختام، يحذر الخبراء من التساهل في تناول الأدوية دون استشارة الطبيب، خاصة الأدوية المخصصة لتنظيم ضغط الدم أو الكوليسترول، حيث يمكن أن يؤدي تغيير توقيت تناولها إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة ومستويات الطاقة.


المصدر : Transparency News