مارون مارون - صحفي


من الطبيعي، وطبيعي جداً  أن يحضر إلى بكركي الثنائي باسيل - فرنجية لحضور حفل استقبال المسؤول البابوي في موعد مبرمج مسبقاً، كون هذا الثنائي لا تنطوي عليه مخاطر أمنية لسبب بسيط، وهو انتمائه إلى محور آلة القتل... وبانعكاس المعيار أعلاه اعتذر "الحكيم" وأوفد ممثلاً عنه...

إنما العبرة لا تكمن في حضور حفل فلوكلوري بل في الوقوف الى جانب بكركي والى تبنّي طروحاتها وفي طليعتها الحياد، وليس في غرس الرؤوس في الرمال يوم يطل المفتي قبلان متطاولاً ومتهماً أرفع مرجعية دينية مسيحية في لبنان والشرق.

نعم، هذا الثنائي الذي حضر إلى بكركي لإظهار أنه غير مقاطع لبكركي وغير منقطع عنها، في الحقيقة هو غير منقطع عن آلة القتل وهي التي تؤمن له الحماية، على قاعدة "إذا كانت آلة القتل معنا فمَن علينا"، فالآلة تطال سوانا ولن تنال منّا، وعليه لم يحضر "الحكيم" شخصياً بل تمثّل بالرفيق النائب بيار بو عاصي وهو خير مَن مثّل القوات اللبنانيّة ورئيسها...
باختصار، هذا الثنائي أراد من خلال مشاركته أن يغطّي السّموات بالقبوات، إلا أن الشمس شارقة وآلة القتل ناشطة وإن استراحت لفترة في ليل دامس، فهي ليست نائمة... ونحن متيقّظون، ومصابيحنا مشتعلة، وعقولنا نيّرة، ولن نرمي بأنفسنا أمام آلة القتل حتى يسعد ثنائي من هنا وثنائي من هناك... لا فموهبة الغباء ليست من صفاتنا... والسلام

(هذه الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر موقع "Transparency News" )


المصدر : Transparency News