عاد اسم المسؤول في حزب الله "محمد جعفر قصير" المتهم بعدد من قضايا غسيل الأموال وتهريب الأموال والسلاح على مستوى لبنان والمنطقة، للتداول من جديد، تزامناً مع الفضيحة المدوية التي كشفت عنها صحيفة التلغراف البريطانية حول وجود مخازن لصواريخ حزب الله في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت.

تكشف مصادر مطلعة أن محمد جعفر قصير المعروف بالشيخ صلاح، مضطلع بشكل كبير في قضية تهريب الأسلحة والصواريخ وتخزينها في المطار، وهو كان المسؤول الأول أيضاً عن تخزين الكميات المهولة من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت دون حسيب أو رقيب، الأمر الذي تسبب بكارثة هي الأسوأ بتاريخ لبنان، راح ضحيتها أكثر من 200 شخص، إضافة لخسائر مادية هائلة جداً ودمار مرفأ بيروت النقطة الحيوية الثانية في لبنان بعد مطار رفيق الحريري الدولي.

حلقات مسلسل علاقات وخفايا قصير أو "الشيخ صلاح"، تتكشف يوماً بعد يوم، فقد تبين أنه هو المسؤول عن عمليات تهريب السلاح عبر المطار وتخزينه في أروقته، حيث تكشف المصادر المطلعة عن مستوى عالٍ من العلاقات المعقدة التي تجمع قصير "الشيخ صلاح" بعدد كبير من مسؤولي الجمارك اللبنانيين، حيث يتمتع باتصالات عميقة ونفوذ واسع يطال أجهزة لبنانية سيادية.

وقد عمل محمد جعفر قصير على مدار سنوات للسيطرة على مفاصل مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي، ليخدم أجندات الحزب الأمنية والعسكرية بشكل كامل، وليتحول إلى بوابة للحزب بدل أن يكون منفذ عبور آمن للمواطنين والزوار.

إضافة لما سبق فقد أجرى "محمد جعفر قصير" عدداً كبيراً من الصفقات العسكرية عبر المطار لمصلحة حزب الله، مع دول مثل بلغاريا وروسيا وأوكرانيا، إلى جانب إمدادات الأسلحة المستمرة التي ترسلها إيران، ويقوم قصير بكل ذلك دون محاسبة أو رقابة، ودون اكتراث للضرر الهائل والثمن القاسي الذي يدفعه اللبنانيون نتيجة سياسات الحزب وأساليبه في الاستحواذ على مؤسسات الدولة وقرارات السلم والحرب فيها.


المصدر : Transparency News