في مناظرتهما الرئاسية الأولى، أثار الرئيس السابق دونالد ترامب الجدل بتصريحاته ومزاعمه التي حملت الكثير من الزلات والتناقضات.


وخلال النقاش حول مجموعة متنوعة من المواضيع، استعرض ترامب عددًا من الادعاءات التي لاقت استياءً واسعًا.
زعم ترامب أثناء حديثه عن أحداث تمرد السادس من يناير، بدون سابق إنذار أن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كانت "نظيفة" في ذلك اليوم، بينما لم توثق هذه المزاعم من قبل أي مصدر رسمي. كما حوّل ترامب الأسئلة حول الاقتصاد إلى مناقشات حول الحدود مع المكسيك، دون تقديم أدلة ملموسة على مواقفه.

في مرحلة أخرى من المناظرة، أدعى ترامب أن إدارته قامت بشراء "أفضل كلب" لمحاربة إدمان المواد الأفيونية، دون تقديم أي تفاصيل تثبت هذه الادعاءات. كما حاول ترامب استعراض قوته العقلية بمقارنة نفسه بالمرشح الديمقراطي جو بايدن، مشيرًا إلى فوزه ببطولتين للأندية، دون أن يوضح أين وكيف حقق ذلك.

بشكل غير معتاد، حاول ترامب أيضًا استعراض تفاصيل نواياه الحسنة في مجال حماية البيئة، مدعيًا أن إدارته حققت أرقامًا بيئية قياسية، دون أن يقدم أي دليل على هذه المزاعم.

في المقابل، تعثر الرئيس جو بايدن، المتسابق الديمقراطي، عدة مرات خلال المناظرة، حيث فقد تسلسل أفكاره وتجمد في منتصف جملة. ذكر بايدن بشكل خاطئ أن أمريكا بها "ألف تريليونير" بدلاً من "ملياردير"، واشتبك مع مصطلحات عامية أثناء حديثه عن السياسات الضريبية والصحية.

تجدر الإشارة إلى أن المناظرة شهدت تبادلاً حادًا للانتقادات بين الطرفين، حيث حاول كل منهما التغلب على الآخر بمزاعم وبيانات تهدف إلى إقناع الناخبين الأمريكيين بجدارته لقيادة البلاد في السنوات القادمة.

المناظرة الأولى هي جزء من سلسلة المناظرات الرئاسية التي ستتواصل خلال الأسابيع القادمة، والتي ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة.


المصدر : وكالات