وسط تصاعد التحذيرات من توسع الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، يستمر اللبنانيون في تحدي الظروف الصعبة، حيث يواصل المغتربون خططهم لقضاء إجازاتهم الصيفية في وطنهم، بينما يعيد المقيمون ترتيب حجوزاتهم الجوية لضمان سلامتهم. يأتي ذلك في ظل تحذيرات موجهة بشكل خاص للبنانيين ذوي الجنسيات المزدوجة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.


لم تعد تحذيرات الدول وسفاراتها تطالب رعاياها بمغادرة لبنان وتوخي الحذر، نتيجة الخشية من توسع الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تثير القلق بين اللبنانيين. فالمغتربون اللبنانيون الذين حجزوا لقضاء إجازاتهم الصيفية مع عائلاتهم في لبنان، مستمرون في خططهم، بينما يسعى آخرون للحصول على مقاعد إضافية على الرحلات الجوية المتجهة إلى لبنان.

في المقابل، عمد المقيمون في لبنان إلى استبدال حجوزاتهم على شركات الطيران التجارية بحجوزات على شركات طيران تابعة لحكومات ودول، تحسبًا لإعادة جدولة أو إلغاء الرحلات التجارية بناءً على التحذيرات وتطورات الأوضاع.

تتجه التحذيرات الأشد نحو اللبنانيين الذين يحملون جنسيات مزدوجة، خاصة الأميركية والأسترالية والكندية، والذين اعتادوا قضاء فصل الصيف في لبنان. هؤلاء يواصلون برامجهم المعتادة، مدركين أن توسع الحرب قد يفرض على "بلدانهم الثانية" تأمين رحلات إجلاء بحرية، غالبًا إلى قبرص أو اليونان. يأتي ذلك في ضوء تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي أشار إلى إمكانية استخدام القواعد العسكرية والمطارات القبرصية، بما فيها القاعدتان البريطانيتان، لدعم الطائرات الإسرائيلية.


المصدر : Transparency News