من واشنطن، أكدت مديرة برنامج حوارات حسم الصراعات التابع لمعهد الشرق الأوسط رندا سليم أن التطوّرات الحاصلة تتّجه نحو اتساع رقعة الصراع بين لبنان واسرائيل، واحتمال حصول هذا السيناريو يزيد مع مرور الوقت، مشيرةً الى أن الأمل الوحيد هو وقف اطلاق النار على جبهة غزة ما يتبعه وقف إطلاق نار على الحدود مع لبنان.


وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة رأت سليم أن سياسة الولايات المتحدة حالياً فيها نوع من السكيزوفرينيا أو الإزدواجية، فهي من ناحية لا تريد اتساع الحرب، ومن ناحية ثانية تعلن أنها ستدعم اسرائيل في حال التصعيد على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية. 
وقالت سليم: "حالياً الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي مشغولان بالمناظرة التي ستحصل هذا الأسبوع مع دونالد ترامب، ولا أشعر ان هناك اهتماماً واضحاً من الرئيس الأميركي، فالتدخل يجب أن يحصل من الرئيس الأميركي نفسه لِلَجم الحرب".
وعمّا حمل الوسيط الأميركي في جولاته بين اسرائيل ولبنان، أكدت سليم أن آموس هوكستين حمل تهديداً للجهات والسلطات اللبنانية، ورسالةً اوصلتها السلطات الى حزب الله، مفادها "إذا لم تحصل تهدئة على الحدود اللبنانية-الإسرائيليّة، سيكون هناك تصعيد خلال 4 الى 5 أسابيع، تكون اسرائيل قد أنهت أكثرية عملياتها في غزة .
أما خلال زيارة هوكستين الثانية لإسرائيل، فأكدت سليم أن هدفها الأساسي كان نقل موقف الإدارة الأميركية الغاضب جداً من فيديو رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو حول عدم إعطاء اميركا أسلحة كافية لتل أبيب، مشيرةً الى أن هوكستين نقل رسالة شخصية من الرئيس الأميركي جو بادين تعبّر عن امتعاضه من نتنياهو.


وإذ أشارت سليم في حديثها ل"الحرّة" الى أن آموس هوكستين طرح خطّة دبلوماسيّة من 3 مراحل، وافق عليها الإسرائيليون واللبنانيون، أكدت أن هذه الموافقة رَبطها حزب الله باتفاق على وقف إطلاق النار الدائم في غزة، الأمر الذي ترفضه اسرائيل. واضافت سليم أن أبرز نقاط هذه الخطّة أظهرت تراجعاً في بعض الشروط بموافقة اسرائيليّة، وتطبيقاً لبعض وليس لكل نقاط القرار1701.


المصدر : الحرة