يواجه آلاف النازحين اليمنيين في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الحوثيين خطر الطرد من مساكنهم، وذلك بسبب عجزهم عن دفع إيجارات المنازل التي يقطنون فيها.


وأفادت مصادر حقوقية في صنعاء بأنّ أعداد الأسر النازحة التي تواجه خطر الطرد في ازدياد مستمر، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية وتوقف المساعدات الإنسانية.

ووفقًا للمصادر، فإنّ آلاف الأسر النازحة فضّلت خلال فترات سابقة العيش في مساكن بالإيجار عوضاً عن المخيمات، لكنّ ارتفاع أسعار الإيجارات بشكل جنوني -بسبب الحرب المستمرة- أصبح عبئًا ثقيلًا على كاهلهم.

وتعود أزمة الإيجارات المتفاقمة إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • ارتفاع جنوني في أسعار الإيجارات: أدى استمرار الصراع في اليمن إلى ارتفاع جنوني في أسعار الإيجارات، بنسبة قد تصل إلى أكثر من 600% في بعض المناطق.
  • انعدام فرص العمل: يعاني النازحون اليمنيون من صعوبة في إيجاد فرص عمل، ممّا يقلّل من قدرتهم على دفع الإيجارات.
  • غياب المساعدات الإنسانية: تُعاني المنظمات الإنسانية من نقص في التمويل، ممّا يُقلّل من المساعدات المقدمة للنازحين، بما في ذلك المساعدات المالية لدفع الإيجارات.

وتُعدّ هذه الأزمة بمثابة كارثة إنسانية جديدة تواجه النازحين اليمنيين، الذين يعانون أصلاً من ظروفٍ معيشيةٍ صعبةٍ للغاية.

وإلى جانب خطر الطرد من مساكنهم، يواجه النازحون أيضًا العديد من التحديات الأخرى، مثل نقص الغذاء والمياه وتُعاني مخيمات النازحين من نقص في الخدمات الصحية، ممّا يُساهم في انتشار الأمراض. كما يفتقر العديد من أطفال النازحين إلى فرص التعليم، ممّا يُهدّد مستقبلهم.

وتناشد المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدات لليمن، لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ومساعدة النازحين على العيش بكرامة.


المصدر : وكالات