عقدت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" مؤتمراً صحفياً، وذلك للتنديد بالاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الصحفيون في لبنان. وقد حضر المؤتمر حشد من الصحفيين والإعلاميين المتضامنين.


وفي كلمة له خلال المؤتمر، ندد مؤسس الجمعية، الصحافي أسعد بشارة،  بالاعتداءات الأخيرة على الصحفيين، معتبراً أن أية فئة تقمع الرأي الحر والتعددية تقضي بالتالي على لبنان. وعن حادثة التهديد التي تعرض لها قال أنه خلال محاولته تسجيل مقابلة تلفزيونية قصيرة على الرصيف في وسط العاصمة بيروت، دخل شاب بشكل مفاجئ إلى مكان التصوير وبدأ بالتهديد والمضايقة، وتصاعدت حدة التوتر بعد تدخل عدد آخر من الشبان وتم منع المراسل من استكمال المقابلة.

وأضاف أنّ "هذه الاعتداءات لا تستهدف الصحفيين فقط، بل تستهدف أيضاً حقّ المواطنين بالتعبير عن رأيهم في الأماكن العامة".

وطالب بشارة "الدولة اللبنانية خاصة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، باتخاذ خطوات جدية لوقف هذه الاعتداءات، ومحاسبة المعتدين.

ومن جهته، طلب الصحافي طوني بولس من الدولة أن تقوم بواجبها لحماية المواطنين، وعلى القوى الأمنية أن تمسك قبضتها باحكام لبسط الأمن على كامل الأراضي اللبنانية وقال:"أعمال الترهيب والتهديد لا تخيفنا ولكن يجب وضع حد لها".

وبدوره قال الصحافي يوسف دياب: " بما خص الأحداث القائمة في لبنان، لا أحد يمكنه المزايدة علينا بوطنيتنا بالدرجة الأولى، ولن نسمح لأحد أن يخوننا ويتهمنا بالتعامل مع إسرائيل إن لم نوافقه الرأي بما يخص الأحداث الأمنية الأخيرة في لبنان".

ومن وجهة نظر قانونية، أكد المحامي إيلي كيريلوس أنه يتابع القضية، واعتبر أن هذه الإعتداءات مبرمجة حيث أراد المعتدون أن يقسطوا السلطة الرابعة بعد إسقاطهم السلطة القضائية. وللأسف أن هذه الأعتداءات تنفذ بكل وقاحة حيث أن وجوههم وأسمائهم معروفة وعلى دراية أنهم فوق المحاسبة وفوق القانون، لذا أشدد على ضرورة المحاسبة واستعادة القضاء هيبته.


المصدر : Transparency News