أظهرت الأبحاث الجديدة إمكانية علاج ثوري للاكتئاب الشديد باستخدام قرص جديد يُطلق الكيتامين ببطء.


أظهرت الأبحاث الجديدة إمكانية علاج ثوري للاكتئاب الشديد باستخدام قرص جديد يُطلق الكيتامين ببطء.

يُعد الكيتامين دواءً ذا تاريخ طويل، حيث تم تطويره لأول مرة في الستينيات كمخدر. ولكن بسبب تأثيراته المهلوسة، تحول إلى دواء ترفيهي يُستخدم للحصول على النشوة.

ومع ذلك، كشفت الدراسات الحديثة عن فعالية الكيتامين في علاج حالات الاكتئاب الشديد التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية.

يُعاني ما يقارب ربع مرضى الاكتئاب من مقاومة للعلاج، أي أنهم لا يشعرون بأي تحسن يذكر من مضادات الاكتئاب الشائعة.

في العديد من البلدان، تم بالفعل اعتماد استخدام الكيتامين لعلاج الاكتئاب لسنوات.

لكن، يعاني هذا العلاج من بعض الآثار الجانبية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من إمكانية تحول الاستخدام الطبي للكيتامين إلى إدمان وانفصال عاطفي.

يأتي الأمل الجديد من خلال قرص جديد يُطلق الكيتامين ببطء.

تُظهر الدراسات الأولية أن هذا القرص فعال في علاج الاكتئاب الشديد دون التسبب في الآثار الجانبية المزعجة.

يعمل قرص الإطلاق البطيء على إيصال جرعة من الكيتامين إلى الجسم بشكل تدريجي على مدار اليوم، مما يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

كما يُعتقد أن هذا الأسلوب يُقلل من احتمالية الإدمان والانفصال العاطفي.

يُعد هذا الاكتشاف الجديد بمثابة خطوة هائلة نحو علاج أكثر فعالية للاكتئاب الشديد.

ولكن، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية وسلامة قرص الكيتامين ذي الإطلاق البطيء على المدى الطويل.

يبقى على المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرارات علاجية، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الخيارات المتاحة والمخاطر والفوائد المحتملة لكل منها.


المصدر : وكالات