أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استمرارية جهود بلاده في حماية أمنها واستقرارها في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على الحدود السورية. تصدى أردوغان بقوة للمؤامرات المزعومة ضد تركيا، مع التأكيد على عدم تسامحها مع أي مساس بأمنها الوطني، سواء داخل البلاد أو على الحدود.


أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء عقب اجتماع الحكومة التركية، أن أنقرة تعرف كيف تكسر الأيادي القذرة التي تطال علم البلاد، وكيف ترد على الأيدي التي تمتد إلى اللاجئين المظلومين فيها.

وشدد أردوغان على استمرار جهودهم لضمان أمن تركيا وشعبها، خاصة في ظل وجود مجرمين متعطشين للدماء في سوريا يوجهون أسلحتهم نحو تركيا. وأضاف أن هناك مؤامرات تحاك ضد تركيا بسبب حادثة شنيعة وقعت في قيصري.

وأشار أردوغان إلى أنه يعرف جيدًا من يقف وراء هذه المؤامرة، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصفها أنقرة بأنها الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني. وأكد: "لا نحن، ولا شعبنا، ولا أشقاؤنا السوريون، سيقعون في هذا الفخ الخبيث".

وأوضح الرئيس التركي أن النظام العام هو خط أحمر للدولة التركية، ولن يتم التسامح مع من ينتهكه تحت أي ذريعة. وأشار إلى أن السلطات المختصة اعتقلت 474 شخصًا شاركوا في أعمال الشغب في قيصري.

وأكد أردوغان أن الوجود التركي في الشمال السوري يضمن عدم إقامة دويلة أو ممر إرهابي على الحدود، وأنه لن يسمح بالمساس بمن لجأ إلى تركيا طلبًا للحماية. وأضاف أن من يرغب من السوريين في العودة الطوعية سيتم إعادته إلى بلاده، مؤكدًا أن أنقرة تسعى لتحقيق السلام والدبلوماسية والحوار مع دول الجوار.

وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت بأن مجموعات من الرجال استهدفت متاجر وممتلكات لسوريين في قيصري بوسط تركيا مساء الأحد، إثر مزاعم عن تحرش شاب سوري بقاصر.

وأكدت تركيا أن المحاولات الاستفزازية لزعزعة استقرارها لن تصل إلى هدفها، وأعلنت عن تحقيقات مستمرة بحق منشورات تحرض على الكراهية ضد اللاجئين.

وأشارت أوساط سياسية تركية إلى أن أحداث مدينة قيصري لا تمس تركيا مباشرة، موضحة أن أطرافًا ترفض التطبيع بين دمشق وأنقرة ولا تريد حل الأزمة السورية تقف وراء هذه الأحداث.


المصدر : Transparency News