كفلت المواد 9 و13 من الدستور اللبناني الحريات العامة على انواعها ومن ضمنها الحق في التعبير عن الرأي والعمل السياسي، لجميع المواطنين اللبنانيين في كافة انحاء الأراضي اللبنانية، إلا أن العقليّة الشمولية والأحادية لبعض السياسيين والتيارات تشن جميع أنواع الحروب الإلغائية بوجه أي خرق أو طروحات جديدة.


منذ وصول بهاء الحريري الى لبنان، والحملات الاعلامية وتلفيق الاخبار والمعلومات لم يهدأ، في محاولة مكشوفة لمحاصرة طروحات الحريري الابن الذي يسعى لإحياء نهج والده الشهيد رفيق الحريري، إذ يبدوا بشكل واضح أن هناك من "يضع العصي بالدواليب"، كونه مستفيد من تهميش الطائفة السنية عن الاستحقاقات الوطنية.
 
لماذا هذه الحرب بوجه بهاء الحريري؟ ولماذا لا يريد البعض أنتظار رؤيته وطروحاته السياسية وانتقاده بشكل بناء على مشروعه السياسي بدلاً من الاستهداف الشخصي والكيدي، لاسيما أنه من اللحظات الاولى وصوله أبدى كل المودة لشقيقه سعد، ولقائه مع عمته بهية الحريري، الأمر الذي يؤكد أن ما يريده بهاء الحريري هو اعادة احياء نهج والده والسعي لتسخير قدراته وعلاقاته الدولية لمصلحة إنقاذ لبنان.
 
والسؤال المستغرب، لماذا لا يريد هؤلاء العمل على إنقاذ لبنان ولا يريدون أيضاً ترك من يريد وضع قدراته العمل لمصلحة بلده، في وقت يحتاج فيه لبنان لجميع ابنائه ولتضافر جهودهم، فبدلاً من إفشاله تعالوا وتعاونوا معه ومع جميع الوطنيين، فالساحة متاحة لكل صاحب إرادة ونخوة، ولا تطعنوا لبنان مرتين، عندما مارستم السلطة وفشلتم وعندما اتى من يعمل تعرقلوه.

المصدر : Transparency