في واحدة من الحوادث الفنية المثيرة للجدل، تعرض تمثال للسيدة العذراء مريم في كاتدرائية سانت ماري في لينز، النمسا، للتخريب حيث قُطع رأسه بوحشية. كان هذا التمثال جزءًا من معرض فني يستكشف دور المرأة والصور الأسرية، لكنه أثار موجة من الاستياء والانقسام في المجتمع، مما يعكس توترات بين حرية الفن واحترام القيم الدينية.


قام مجهولون بقطع رأس تمثال للسيدة العذراء مريم وهي تلد السيد المسيح، الذي كان معروضًا في كاتدرائية سانت ماري في لينز، النمسا. هذا العمل الفني كان جزءًا من معرض يتناول أدوار المرأة والصور الأسرية والمساواة بين الجنسين، ولكنه أثار جدلاً واسعاً بين الكاثوليك الذين اعتبروه تجديفًا لمشاعرهم الدينية.

أعربت أبرشية لينز عن استيائها الشديد من هذا التخريب، مؤكدة أن الحادث تم الإبلاغ عنه للشرطة. من جانبه، أشاد ألكسندر تشوجويل، المسؤول عن عملية تخريب مماثلة سابقة، بالعملية ووصف المخربين بـ "أبطال لينز". وأشار بيان من المخرب المجهول إلى أنه تم تجاهل شكاوي سابقة بخصوص التمثال، مما دفعهم إلى اتخاذ إجراء عنيف كقطع رأس التمثال لتشويهه.

من جهتها، أدانت الفنانة إستر شتراوس التخريب بشدة، معبرة عن استيائها من العنف الذي يعبر عن تشكيك مستمر في حقوق المرأة وجسدها. وأضافت شتراوس أن تدمير الرأس من التمثال كان عملاً وحشيًا يجب مواجهته بقوة.

بينما أدان يوهان هينترماير، القس الأسقفي للتعليم والفن والثقافة في أبرشية لينز، العمل العنيف، مؤكداً أنه يجب أن لا يؤدي التناقض بين الآراء إلى استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الرأي.

تمثل هذه الحادثة نقطة صراع بين حرية التعبير الفني واحترام الأقليات الدينية، مما يجعلها موضوعاً للنقاش المستمر حول حدود الفن وما إذا كان ينبغي أن يتحمل الفنان مسؤولية الحفاظ على التوازن بين الابتكار الفني والاحترام المجتمعي.


المصدر : Transparency News