اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل، "حق لبنان في حصر السلاح في يد الجيش اللبنانيّ و1701 يمكن أن يكون قرارًا مُنفّذًا على حساب لبنان في حال نُفّذ جزئيًا وأبقى حزب الله ثابتًا بسلاحه".


وقال الجميّل في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" إن "القرار 1559 يختصر المطلوب لانقاذ لبنان ولو طبّق لما كانت هناك حاجة للقرار 1701 فالـ1559 الاساس ويؤكد على حق لبنان بحصر السلاح بيد الجيش وتجريد الميليشيات وبعدم تطبيقه ستبقى حياة اللبنانيين معلقة الى ما لا نهاية، 

وشدد على انه "يجب ان يبقى في لبنان من هو صامد بوجه الصعوبات والضغوطات والتأكيد على 1559 رسالة للجميع اننا لن نستسلم مهما كانت التحديات ومصالح الدول وقدرنا ان نقف في وجه الرياح".

واشار إلى انه "في العام 1975 كان هناك تواطؤ دولي على حساب لبنان ووقفنا يومها ضد المؤامرة ونجحنا والفضل لشهداء الكتائب وشهداء المقاومة فلو منهم لكان لبنان بلدا بديلا".

وأكد انه لن نستسلم للارادة الخارجية فنحن لا نعرف الاستسلام ودفعنا ثمن استشهاد البشير والوزير بيار الجميّل وشهداء كثر وسنبقى ندافع عن البلد وما نمثله من حرية وانفتاح وسلام ولن نكون جزءا من التواطؤ، لافتا إلى ان "اسرائيل نجحت بأن تجعل مصلحتها اولوية عند الغرب وكلبنانيين يجب ان نكون ممثلين في المفاوضات على الطاولة التي يجب ان تكون ثلاثية لا ثنائية في ظل غياب الحكومة ومجلس النواب عن الاجتماع". وأضاف: "بالنسبة لنا الاساس هو ان يكون اللبنانيون ممثلين على طاولة المفاوضات والبداية بانتخاب رئيس".

ورأى ان "وجود رئيس جمهورية سيضع لبنان على طاولة المفاوضات وسيكون مؤتمنا على مصلحة لبنان ويضعها على اجندة هذه المفاوضات لذلك حزب الله لا يريد رئيسا كي لا يكون شريكا في المفاوضات وقد يقبل اذا أحرِج بمرشحه". وسأل " اذا كان هناك من فريق مسلح فهل نخضع له؟ في المقاومة اللبنانية سلمنا سلاحنا لاننا نؤمن بالدولة ولكن حزب الله لا يريد مصلحة لبنان".

وتابع: "نحاول ان نقاوم بما هو متاح امامنا ولسنا وحدنا في هذه العملية فمعنا جزء كبير من القوى السياسية والشعب اللبناني".

ورأى أنه "يحق للفلسطينيين أن يعيشوا بدولة في سلام لكن الحزب عبر فتحه جبهة المساندة أظهر أن هدفه تسويق مشروع الممانعة في العالم الإسلامي لا مساندة غزة ولا إلهاء إسرائيل"، متسائلا "هل دُمرت غزة أقل بعد فتح جبهة المساندة من لبنان؟ فالحزب دمر لبنان وإيران لا تستطيع بيع المسلمين العرب مشروعها الفارسي لأن أغلب المسلمين من الطائفة السنية".

واضاف، "الحزب نجح بعملية البروبغندا وأصبح مقبولًا أكثر من قِبل بعض الدول التي نسيت ما قام به الحزب في سوريا ولبنان"، معتبرا أن "لو كان هدف الحزب تحرير فلسطين فعلًا لدخل مع حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول".

وتابع الجميّل، أن "ممكن لنا كمعارضة أن نقدم أداء أفضل، وهدفنا إنشاء جبهة أكبر، ونحن لن نستسلم ولن يستطيع أي طرف أن يكسرنا ولا نخاف أحدًا، والمواجهة يجب أن تكون ذكية لا انتحارية والاستفادة من كل نقاط القوة التي لدينا".

وعن عن عدم حضور لقاء بكركي قال الجميل: "لم أغادر بكفيا منذ 6 أشهر بسبب الإجراءات الأمنية و"باسيل بنظّر علينا وما عاش لي عشنا" فالاستهدافات لم تطاله هو وحلفائه ولا يحق له التكلم بهذا الموضوع".