يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أزمة سياسية حادة مع تصاعد الشكوك بين الديمقراطيين حول قدرته على مواجهة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. بعد أدائه المتواضع في المناظرة الأخيرة، باتت الساعات القادمة حاسمة لمستقبله السياسي، فيما يستعد للقاء عائلته ومراجعة استراتيجيته الانتخابية وسط تزايد التكهنات حول إمكانية انسحابه من السباق.


وصفت شبكة "سي إن إن" الساعات الـ48 المقبلة بأنها "حاسمة" لحياة بايدن السياسية، حيث من المقرر أن يجتمع بأفراد عائلته لإجراء مداولات بشأن حملته الانتخابية. وتلمح تقارير صحفية إلى أن احتمال انسحابه من السباق لا يزال قائماً.

في مقابلة مقررة مع شبكة "إي بي سي" نيوز، الجمعة، يواجه بايدن تحدياً أكبر مما واجهه في المناظرة مع ترامب، إذ يحتاج إلى تقديم أداء قوي لتصحيح مساره بعد الظهور الضعيف وفقدان التركيز.

وأثارت تصريحات بايدن حول "قلة النوم" في محاولة لتبرير ضعفه خلال المناظرة، تساؤلات حول قدرته على تحمل متطلبات الرئاسة الشاقة التي تستدعي السفر المكثف. ولم تفلح تبريرات الإصابة بالبرد وقلة النوم في تجنيب بايدن الانتقادات اللاذعة، إذ انصب التركيز على أهليته بدلاً من برنامجه الانتخابي في هذه المرحلة الحاسمة.

كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ"سي إن إن" أن الدعم المتآكل تدريجياً لبايدن بين الديمقراطيين كان أشبه بالأمواج التي تصطدم بالشاطئ. ورغم الضغوط المتزايدة من الديمقراطيين، تعهد بايدن الأربعاء بمواصلة الترشح لإعادة انتخابه.

أظهرت استطلاعات رأي داخلية أجرتها حملة بايدن تراجع حظوظه لصالح ترامب. وأشارت مذكرة داخلية، سلطت صحيفة "بوليتيكو" الضوء عليها، إلى حصول بايدن على 43 بالمئة في الانتخابات قبل المناظرة، وتراجعه إلى 42 بالمئة بعدها. بينما ارتفعت حظوظ ترامب من 43 بالمئة إلى 43.2 بالمئة بعد المناظرة.


المصدر : Transparency News