في ظل استمرار التوترات والأعمال العسكرية بين إسرائيل وحركة "حماس"، أعلن مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي اليوم عن وجود "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن. يأتي ذلك بعد تقديم "حماس" مقترحاً جديداً عبر وسطاء، مما يفتح باب الأمل لتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الجارية.


أعلن مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن هناك "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" بشأن إطلاق سراح الرهائن. وأشار المصدر إلى أن المقترح المنقَّح الذي قدمته الحركة عبر وسطاء إلى الحكومة الإسرائيلية يتضمن تقدماً مهماً للغاية، يمكنه دفع المفاوضات قُدماً. وأكد أن الاتفاق يمتلك فرصة حقيقية للتنفيذ، رغم التحديات الموجودة.

وأكد مسؤول إسرائيلي آخر أن رئيس جهاز المخابرات "الموساد" سيرأس الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات.

من جهة أخرى، أبدى مسؤول في الإدارة الأميركية تفاؤلاً حذراً حول إمكانية التوصل إلى صفقة بين إسرائيل و"حماس" تتضمن وقف إطلاق النار واتفاق لتبادل الرهائن مع السجناء الفلسطينيين، بعد مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشاركت فيها نائبة الرئيس كامالا هاريس. وأشار المسؤول إلى أن "حماس" تبنت تعديلاً كبيراً في موقفها إزاء اتفاق محتمل مع إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن في غزة.

وأعرب عن الأمل في أن يسهم رد "حماس" في تحريك العملية للأمام، مشيراً إلى أنه قد يوفر الأساس لإبرام اتفاق يتعلق بالرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. وأكد المسؤول أن هناك فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق بشأن الرهائن، لكنه لفت إلى أن هناك عملاً كبيراً يتعين القيام به فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، وأن من غير المرجح أن يتم إبرام اتفاق في غضون أيام.

في بيان للبيت الأبيض، أُفيد بأن الرئيس بايدن ناقش مع نتنياهو الجهود الجارية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى الاقتراح الذي أعلنه بايدن في 31 مايو (أيار) الماضي وأيده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة السبع ودول العالم. وناقش الزعيمان الرد الأخير الذي تلقاه من "حماس".

وأكد نتنياهو التزام إسرائيل بعدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها. ورحب بايدن بقرار نتنياهو السماح لمفاوضيه بالتعامل مع الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين لإتمام الصفقة.

كما جدد بايدن التزامه الصارم بأمن إسرائيل، بما في ذلك مواجهة التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران مثل "حزب الله" اللبناني. واتفق الزعيمان على عقد اجتماع في 15 يوليو (تموز) بين فرق الأمن القومي في شكل المجموعة الاستشارية الاستراتيجية.

وأشار مسؤولو البيت الأبيض إلى تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق إطاري للصفقة بين إسرائيل و"حماس"، بعد أن قدمت "حماس" رداً على الإطار للوسطاء القطريين والمصريين. وأوضح المسؤولون أن هناك مزيداً من العمل يجب القيام به، رغم التفاؤل الحذر.

وكانت الخلافات التي عرقلت التوصل إلى اتفاق تركز على رغبة "حماس" في الحصول على ضمانات بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، فضلاً عن شكل الحكم في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية. وفي المقابل، تعهدت إسرائيل بمواصلة القتال حتى تدمير "حماس" وتحقيق الأمن بعد الحرب.


المصدر : Transparency News