في تصريحاته الأخيرة، سلط البابا فرنسيس الضوء على تراجع الديمقراطية في العالم المعاصر، مؤكدًا على أهمية التعاون والابتعاد عن الشعبوية لبناء مجتمعات أقوى. جاءت هذه الرسالة خلال زيارته لمدينة ترييستي في إيطاليا، حيث دعا إلى تجنب مساوئ الأيديولوجيات والتحلي بالشغف لتحقيق الخير العام، محذرًا من الفساد والعزوف عن المشاركة السياسية.


رأى البابا فرنسيس أن الديمقراطية ليست في أفضل حالاتها حاليًا، ودعا السياسيين إلى الابتعاد عن الشعبوية والعمل معًا لبناء مجتمعات أقوى ومعالجة عزوف الناخبين. جاءت هذه التصريحات خلال زيارة قصيرة له إلى مدينة ترييستي في شمال شرق إيطاليا، وهي الرابعة له داخل البلاد خلال ما يزيد قليلا عن شهرين، قبيل جولة طويلة له في آسيا تستغرق 12 يومًا في سبتمبر.

وفي مؤتمر سنوي للكاثوليك حول الشؤون الاجتماعية، أشار البابا إلى أن الكثير من الناس يشعرون بأنهم مستبعدون من العملية الديمقراطية، ويتركون الفقراء والضعفاء لمواجهة مصيرهم بأنفسهم. وأضاف أن الديمقراطية في عالم اليوم ليست على ما يرام، مشددًا على ضرورة تجنب مساوئ الأيديولوجيات والابتعاد عن الحزبية لصالح حوار هادف.

وأكد على أهمية عدم الانخداع بالحلول السهلة، بل التحلي بالشغف للخير العام، محذرًا من الضرر الناتج عن الفساد واللا شرعية السياسية. كما أعرب عن قلقه إزاء عزوف الناس عن المشاركة في الانتخابات، متسائلًا عن أسباب ذلك.


المصدر : Transparency News