كشفت تقارير حديثة، من بينها تقرير لمنظمة "روتجرز" الهولندية، عن ظاهرة مقلقة تتمثل في ابتزاز بعض المطلقين في الدول العربية والأجنبية لطليقاتهم بنشر صور وفيديوهات حميمية لهن، بهدف الضغط عليهن للتنازل عن حقوقهن، مثل النفقة والحضانة، أو حتى الحصول على أموال وممتلكات.


وتشير هذه الظاهرة إلى ازدياد "العنف التكنولوجي" الموجه ضد النساء، حيث تُستخدم التكنولوجيا الحديثة، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، كأداة للابتزاز والانتقام. وتُعاني نساء مطلقات كثيرات في المغرب من هذه المشكلة، حيث يُهدد أزواجهن السابقين بنشر صورهن أو مقاطع فيديو حميمة لهن على الإنترنت، بهدف إجبارهن على التنازل عن حقوقهن.

ويُمكن لهذه الممارسات أن تُسبب ضرراً نفسياً واجتماعياً كبيراً للضحايا، كما تُعيق حصولهن على حقوقهن الأساسية.

ولذا، تُصبح مكافحة هذا النوع من العنف ضرورة ملحة، وتتطلب جهوداً مشتركة من مختلف الجهات، بما في ذلك:

  • الأفراد: من خلال التوعية بمخاطر هذه الظاهرة وكيفية الوقاية منها، ودعم ضحايا الابتزاز.
  • المنظمات غير الحكومية: من خلال تقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا، والضغط على الحكومات لسن قوانين تُجرم هذه الممارسات.
  • الوكالات الرسمية: من خلال سن قوانين تُجرم الابتزاز الإلكتروني، وتوفير آليات لمكافحة هذه الجرائم، وحماية خصوصية الأفراد.
  • الشركات التكنولوجية: من خلال تطوير تقنيات تُساعد على كشف المحتوى المسيء وإزالته من على الإنترنت، وتقديم أدوات لحماية خصوصية المستخدمين.

المصدر : وكالات