شادي الياس


في مناسبات الزواج يكون العريس والعروس هما محور الحدث، ويجب العمل على الحفاظ على هذا التركيز على أولادكم، ولأن بعض الأهالي قد يرغبون في مساعدة أولادهم في التفكير والتخطيط والتحضير وحتى المشاركة في دفع الأموال... إلا إن عليهم الإنتباه الى عدة أشياء قد تخفف من تسّليط الضوء عليهم وتُعتبر من الأخطاء الإجتماعية المهمة.

بعض الأهالي يواظبون على إثارة موضوع المال وطريقة الدفع وكيفية دفع كل المصاريف، هذا الموضوع قد يخلق قلق عند أولادكم وقد يؤثر سلباً على مسار التحضيرات ويزيد من التوتر ، وعندما يأخذ الأهل المبادرة بدفع تكاليف وتحضير وتنظيم العرس، منهم من يقوم بدعوة اصدقائهم القدامى الذين ليس لهم علاقة بالمتزوجين و قد لا يعرفونهم وهذه خطيئة بحق أولادكم ويومهم التاريخيّ، ولأن على الأهل المساهمة في الحفاظ على تسليط الضوء على العروس لذلك على الأمهات الإنتباه على لون ملابسهم، فإرتداء اللون الأبيض قد يخفف من تركيز الحاضرين على العروس لذلك على الأهل معرفة أن أولادهم هم الحدث وليس حضورهم وملابسهم. وهناك شيئ تم ملاحظته في الأعراس أيضاً إن الأهل يلتفّون حول أقاربهم فقط ويتمّ تجاهل عائلة العريس أو العروس ويصبح هناك مثل انقسام عائلي وعدم تواصل فهذا خطأ كبير لأنه ليس العروسان من يتّحدان فقط إنما عائلاتهم أيضاً يجب أن يتّحدان ويصبحان عائلة واحدة بفضل عرس أولادهم، لذلك اللطف والإحترام والمحبة والتواصل بين المدعوين هو ضرورة وواجب من أجل فرحة المتزوجين. ومن الأهالي من يكونوا منفصلَين وبعد كثرة المشروبات الكحولية يتم فقدان السيطرة ويبدأ تصفية الحسابات الشخصية وتسجيل مواقف ومزايدات، وأحياناً يرغب العروسان في إلقاء خطاب أو الكلام عن تفاصيل حياتية في الماضي ما قد يسبب إحراج لعائلات الأهالي المنفصلين.

رغم كل الضغوط والتحديات لإنهاء هذا اليوم المميّز ومهما بلغت المفاجآت الغير متوقعة هناك أولويّة للأهل يجب التمسك بها، هي الفرحة في القلب والإبتسامة على الوجه وأن يكونوا عامل دعم وفرح في عرس أولادهم لا معرقلين وسلبيّين.


المصدر : Transparency News