في خطوة جديدة تثير الجدل داخل إسرائيل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن بدء تجنيد الرجال الحريديم، المعروفين بالمتشددين الدينيين، في صفوف الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من شهر أغسطس المقبل. تأتي هذه الخطوة بعد قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بالزام الحريديم بالتجنيد، مما يعكس مسعى الحكومة لتحقيق التوازن في الخدمة العسكرية وتعزيز الاندماج الوطني في الدولة.


أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ في تجنيد الرجال اليهود المتشددين، المعروفين بالحريديم، اعتبارًا من شهر أغسطس المقبل. وجاء هذا الإعلان بعد تقييم شامل قاده غالانت بالتعاون مع رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرين.

وأكد بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع أن غالانت وافق على "توصية الجيش الإسرائيلي بإصدار مسودة أوامر" لتنفيذ هذا التجنيد في الشهر المقبل. وأشار البيان إلى أن عملية تجنيد الحريديم ستتم وفقًا لقدرات الجيش الإسرائيلي على الاستيعاب والفحص، بعد عملية مهمة لتحسين البيانات.

وفي تصريحاتهم خلال الاجتماع، أكد غالانت وهاليفي أن تجنيد الإسرائيليين الحريديم يمثل "ضرورة عملياتية وقضية اجتماعية معقدة"، مشيرين إلى أهمية السماح للجنود الحريديم بـ"الحفاظ على نمط حياتهم" وفقًا للمتطلبات الدينية والاجتماعية التي يتبنونها.

تأتي هذه الخطوة بعد قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية قبل بضعة أسابيع، الذي ألزم الرجال الحريديم بالتجنيد، بعد سنوات من استثنائهم من الخدمة العسكرية بسبب التزامهم بدراسة اليهودية في المعاهد الدينية. ويعد هذا القرار جزءًا من محاولات الحكومة الإسرائيلية لتعزيز التجنيد العسكري الشامل وتحقيق التوازن في التحمل العسكري بين جميع المجتمعات في إسرائيل.

ومع ذلك، يتوقع أن يثير هذا القرار جدلاً واسع النطاق في الأوساط الدينية في إسرائيل، حيث يعتبر بعض الحريديم أن الخدمة العسكرية تتعارض مع دراساتهم الدينية وأسلوب حياتهم التقليدي. ومن المنتظر أن تواصل المناقشات حول كيفية تنفيذ هذه الخطوة وضمان احترام حقوق الحريديم خلال خدمتهم العسكرية.

بالرغم من الجدل المحتمل، تأمل الحكومة الإسرائيلية أن يسهم تجنيد الحريديم في تعزيز الاندماج الاجتماعي والوطني، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية بين جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي.


المصدر : سكاي نيوز عربية