في أحداث تتسم بتوتر دبلوماسي متصاعد، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديات جديدة تتعلق بمخاوف من إصدار مذكرة اعتقال ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية.


رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوقف في أوروبا خلال رحلته المقبلة إلى الولايات المتحدة، وذلك تفادياً لمخاوف من إصدار مذكرة اعتقال ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن نتنياهو اتخذ قرارًا بعدم زيارة جمهورية التشيك وهنغاريا أثناء سفره إلى واشنطن لإلقاء خطاب أمام الكونغرس في 24 يوليو. وجاء هذا القرار بعد تبين أن طائرته الرسمية، المعروفة باسم "جناح صهيون"، لن تستطيع عبور المحيط الأطلسي بحمولة كاملة من الركاب.

التقارير تشير إلى أن نتنياهو سيسافر بشكل مباشر إلى العاصمة الأمريكية برفقة حاشية محدودة، بدلاً من التوقف في طريقه. هذا القرار يأتي في سياق مخاوف متزايدة من أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد يطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو بسبب جرائم محتملة تتعلق بالصراع الفلسطيني، مثل التسبب في الإبادة والمجاعة واستهداف المدنيين بشكل متعمد.

جاء تنبيه المحكمة الجنائية الدولية في أعقاب تصريحات خان في شهر مايو الماضي، حيث أعلن عن نيته ملاحقة نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بسبب الجرائم المزعومة التي تشمل أيضًا حظر إمدادات الإغاثة الإنسانية في النزاع.

فيما تصف السلطات الإسرائيلية طلبات المحكمة الدولية بأنها "غير مقبولة"، يظهر القلق المتزايد في إسرائيل من أي تطورات قانونية قد تؤدي إلى مواجهة دولية لنتنياهو وكبار المسؤولين العسكريين في الحكومة.

يُذكر أن نتنياهو لم يكن المستهدف الوحيد، حيث أعلن خان عن نيته أيضًا لملاحقة قادة حركة حماس مثل إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد ضيف، في إطار جهوده لتحقيق العدالة الدولية فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني.

تبقى مخاوف إسرائيل ومواقفها الرسمية تجاه المحكمة الجنائية الدولية موضع اهتمام دائم، مع التركيز على الدفاع عن مواقفها ومنع أي محاولات قد تؤدي إلى مواجهات قانونية دولية لمسؤوليها الكبار.


المصدر : Transparency News