في الوقت الراهن، تشهد مدينة غزة تصاعدًا مروعًا في الأعمال العسكرية والتوترات، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامرًا لإخلاء المدينة بأكملها من السكان، مع توزيع مناشير تدعوهم إلى النزوح عاجلاً جنوبًا، وسط وصف للمنطقة بأنها "منطقة قتال خطيرة".


أصدر الجيش الإسرائيلي أوامرًا بإخلاء المدينة بأكملها، ما دفع آلاف السكان إلى النزوح على وجه السرعة دون معرفة وجهتهم المحددة. تلقى السكان مناشير تحذّرهم من خطورة البقاء في غزة، مع وصفها بأنها "منطقة قتال خطيرة".

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أكدت أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف. طائرات مسيرة إسرائيلية قامت بإطلاق النار على الشوارع المحيطة بميناء الصيادين في غرب غزة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية حي الصبرة في الجنوب، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم أفراد من عائلة في مدينة رفح.

الدفاع المدني في غزة أوضح أن القصف المستمر يعيق عمليات الإنقاذ والإسعاف، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية بسبب نقص الوقود والمعدات الطبية. هذا التدهور يجعل من الصعب تقديم المساعدة الضرورية للمدنيين المصابين والمحاصرين تحت الأنقاض، مما يتسبب في فقدان أرواح إضافية بسبب التأخير في الوصول إلى المستشفيات.

تزامنًا مع هذه الأحداث، أفادت التقارير بأن مروحيات إسرائيلية هبطت في "محور نتساريم" وسط قطاع غزة، عقب سلسلة من الانفجارات وإطلاق النار الكثيف، ما يعكس تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة بشكل ملحوظ.

تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد العنف بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة، مما يثير مخاوف دولية بشأن تفاقم الصراع وتأثيراته الإنسانية الكارثية على السكان المدنيين في المنطقة.


المصدر : Transparency News