أحرز باحثون من جامعة نوتردام الأمريكية تقدمًا هامًا في مجال علاج السرطان من خلال تطوير جهاز ليد لاسلكي مبتكر لعلاج السرطانات عميقة الجذور.


وتُعاني العلاجات الضوئية التقليدية من محدودية في فعاليتها ضد الأورام السرطانية الموجودة في عمق الجسم، وذلك بسبب صعوبة وصول الضوء إليها عبر الأنسجة والدم والعظام.

ولكنّ هذا الجهاز الجديد يُقدم حلّاً واعدًا لهذه المشكلة، حيث يُمكن زراعته في مكان الورم والتحكم فيه عن بُعد لتوجيه الضوء بدقة وعلاج السرطان بفعالية أكبر، وهو بحجم حبة الأرز، يمكن حقنه مباشرة في الورم وتفعيله عن بعد عبر هوائي خارجي، ولا يهدف الفريق إلى تقديم العلاج فحسب، بل يهدف أيضا إلى مراقبة استجابة الورم وتعديل قوة الإشارة وتوقيتها حسب الحاجة.

يعمل الجهاز على مبدأين رئيسيين:

  • استخدام صبغة حساسة للضوء: يتم حقن صبغة خاصة في الورم، وعندما تُسلط عليها أشعة الليزر من الجهاز، تُنشط هذه الصبغة وتُنتج جزيئات سامة تُدمر الخلايا السرطانية.
  • التحكم عن بعد: يتم التحكم في الجهاز عن بعد باستخدام جهاز خارجي، مما يسمح بتوجيه الضوء بدقة عالية نحو الورم، مع تجنب إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة.

مميزات الجهاز

  • فعالية أكبر: يُمكن للجهاز الوصول إلى الأورام السرطانية عميقة الجذور ومعالجتها بفعالية أكبر من العلاجات الضوئية التقليدية.
  • دقة عالية: يُمكن التحكم في اتجاه الضوء بدقة عالية، مما يُقلل من خطر إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة.
  • قلة التدخل الجراحي: لا يتطلب الجهاز إجراء جراحة كبيرة لزرعه، مما يُقلل من مخاطر وألم العملية.

نتائج الدراسة

أظهرت الدراسة التي نُشرت في دورية "التشخيص الضوئي والعلاج الديناميكي الضوئي" أن جهاز الليزر اللاسلكي الجديد فعّال في قتل الخلايا السرطانية في المختبر وفي نماذج حيوانية.

وأوضح البروفيسور توماس أوسوليفان، الأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية والمؤلف المشارك للدراسة، أن "تخترق ألوان معينة من الضوء الأنسجة بشكل أعمق من غيرها، والضوء الأخضر، الذي لا يخترق بعمق، يمكن أن ينتج استجابة أكثر قوة ضد الخلايا السرطانية".


المصدر : وكالات