في خطوة لافتة، هدد الرئيس السابق دونالد ترامب بمحاكمة وسجن "مزوري الانتخابات" بما في ذلك رجل الأعمال الملياردير مارك زوكربيرغ(الرئيس التنفيذي لشركة ميتا) إذا نال فترة رئاسية جديدة، معبرًا عن استيائه من التزامهم بالقوانين الانتخابية الفيدرالية.


في منشور على منصة Truth Social، التي أطلقها ترامب بعد حظره من منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، هاجم ترامب زوكربيرغ بعد تقارير أشارت إلى تبرعه بمبلغ مليوني دولار للجنة الانتخابات في جورجيا. واتهمه بالتلاعب في نتائج الانتخابات، ما دفعه إلى التصريح بأنه سيلاحق محتالي الانتخابات "بمستويات لم نشهدها من قبل". 

وقال ترامب: "لا يحملون أي ذرة من الخجل! كل ما يمكنني قوله هو أنني إذا انتخبت رئيسا، فسوف نلاحق محتالي الانتخابات بمستويات لم نشهدها من قبل، وسيتم إرسالهم إلى السجن لفترات طويلة من الزمن. نحن نعرفكم بالفعل. زوكربيرغ (الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ)، كن حذراً!".

ويعود الخلاف بين ترامب وزوكربيرغ إلى عدة سنوات. ففي يونيو/حزيران 2020، قال زوكربيرغ إنه "شعر بصدمة شديدة واشمئزاز من خطاب الرئيس ترامب المثير للانقسام"، بعد تعرض فيسبوك لانتقادات بسبب سماحه للرئيس آنذاك بالإدلاء بتصريحات عنيفة على المنصة.

ومُنع ترامب في النهاية من استخدام فيسبوك في أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول في يناير/كانون الثاني 2021.

وفي بيان صدر في ذلك الوقت، قال زوكربيرغ إن الشركة تعتقد أن "مخاطر السماح للرئيس بمواصلة استخدام خدمتنا خلال هذه الفترة، هي ببساطة كبيرة للغاية".

وأضاف ترامب أنه سينشأ "محاكم عسكرية" لمقاضاة أشخاص آخرين، بما في ذلك عضوة الكونغرس السابقة ليز تشيني، التي اتهمها بـ"جريمة" مهاجمته الشخصية.

ترامب لم يقتصر على ذلك، بل قدم اقتراحًا لإعدام الجنرال مارك ميلي بتهمة الخيانة، مما يظهر تصميمه على التعامل بشدة مع من يعتبرهم خصومًا له وللبلاد.

مع استمرار حملة ترامب الإعلامية والسياسية، تبقى حظوظه في الفوز برئاسة الولايات المتحدة أمرًا يثير الجدل والتساؤلات، في ظل تأييد قوي من جانب جزء كبير من الناخبين الجمهوريين وتصميمه على مواصلة حركته السياسية المثيرة.

 


المصدر : وكالات