اعتبر الصحافي محمد سلام أنّ الأهم من عودة بهاء الحريري إلى لبنان وجولاته أو من عودة الرئيس سعد الحريري إلى الحياة السياسية العامة، هو عدم إقفال البيت السياسي، وهذا هو الأهم.


وقال في إطلالته مع الزميل ربيع ياسين، ضمن برنامج "تحدي الـ 15 سؤال" لهذا الموسم: "ما يعنيني من الاختلاف الموجود اليوم بين الرجلين، أي سعد وبهاء، هو بقاء بيت الحريري بغض النظر عن من سيكمل المسيرة"، لافتًا إلى أنه يرغب في رؤية مشروع كل من الرجلين في حال قررا الدخول في المعترك السياسي في المرحلة المقبلة ليقرر إلى جانب من سيكون، نافيًا أن يكون قد انقلب على تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري في المرحلة الماضية، مؤكدًا أنه قدم استقالته من التيار عام 2011.

وعن تصريح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، بأن الجامعة لم تعد تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية ومن ثم تراجعه عن هذا التصريح وتأكيده بأن كلامه فُسّر بغير سياقه الصحيح، قال سلام: "السياق الذي تحدث به السفير زكي لا يحتاج إلى ترجمة وتفسير، علمًا أن تصنيف الحزب إرهابيًا تم في قمة عربية سبقها توصية من مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وبالتالي الجامعة لا تملك صلاحيات التصنيف، فكيف للسفير زكي أن يرفع التصنيف؟" لافتًا إلى أنه حتى بتوضيحه فيما بعد وتفسيره عارض نفسه.

أضاف سلام: "على ما يبدو أن بعض العرب مهتمون بحجز حصة لهم في عملية إعادة إعمار سوريا عندما يتوب الله على سوريا وتبدأ مسيرة الإعمار".

استبعد سلام أن تتوسع رقعة الحرب الدائرة اليوم في الجنوب لتشمل لبنان بكامله، لأن الحرب اليوم هي بين حزب الله وإسرائيل، فإذا توسعت رقعة الضربات ستبقى محصورة بمواقع لها علاقة بالحزب وإسرائيل تحديدًا، منبهًا إلى أنه في حال توقفت الضربات على الحزب يجب على لبنان ألا يوقع على اتفاق وقف إطلاق النار لأنه بالأساس ليس طرفًا في هذه الحرب، مذكرًا نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم عندما وصف اجتياح بيروت في 7 أيار عام 2008 بأنها جراحة بالمنظار قائلا: "الجراحة بالمنظار استمرت حتى العام 2020، بعد ذلك بدأت مرحلة جديدة وهي الجراحة عن بُعد عبر اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في بغداد، والجراح كان في أميركا ولا تزال هذه الحالة مستمرة".

وعن إمكانية حدوث تغيرات في المنطقة بعد انتخاب الرئيس الإيراني الإصلاحي الجديد، أوضح سلام أن من يملك القرار في إيران هو المرشد وليس الرئيس.