يتقدم الجيش الإسرائيلي من خلال مرحلة جديدة في العمليات العسكرية في جنوب لبنان، حيث يتركز القصف الآن على الخط الثاني للمنطقة الحدودية بعمق يتراوح بين 7 و10 كيلومترات، وتأتي هذه الخطوة بعد مرحلة أولى من تطبيق حزام أمني بالنار على الخط الأول، والذي يشمل البلدات المحاذية للحدود.


يركز الجانب الإسرائيلي بشكل بارز على بلدات شقرا، وبرعشيت، والطيبة في القطاع الشرقي، وطيرحرفا ووادي الزرقاء في القطاع الغربي بعد أن أصبحت شبه خالية من السكان، حيث تتعرض لدمار كبير.

تفصل قرى الخط الثاني عن الحدود بمسافة بين 7 و10 كيلومترات، وتشمل عوائق طبيعية مثل وادي الحجير الذي يفصل المنطقة إلى قسمين، من الشرق إلى الوسط. كانت تتعرض القرى غرب وادي الحجير لقصف محدود في السابق، لكن اليوم تتعرض لاستهداف مكثف، خاصة قريتي برعشيت وشقرا.

يشمل القصف الإسرائيلي أيضًا أطراف بلدات حولا، ووادي السلوقي، وعيترون، مع تزايد الضربات على مناطق قريبة من الحدود مثل علما الشعب ويارين وأطراف الناقورة وحامول.

وفقًا للتقارير الإعلامية المحلية، تم استخدام قذائف مدفعية ثقيلة من عيار 155 ملم في القصف، مع تحليق طائرات استطلاع ومسيرة في الأجواء. أدى القصف إلى اندلاع حرائق في الإحراج وبساتين الزيتون، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إخمادها.

ومن الجهة الأخرى، يأتي هذا التصعيد في القصف في وقت تزايد فيه استخدامات حزب الله للطائرات المسيرة والصواريخ المنحنية، بالإضافة إلى الصواريخ الموجهة التي تطلقها منذ بداية النزاع، مستهدفًا مواقع في العمق الإسرائيلي مثل هضبة الجولان وصفد ومناطق أخرى في الجليل.


المصدر : وكالات