أحرز فريق من الباحثين في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) إنجازًا علميًا هامًا تمثل بحسابهم الدقيق للغاية الفرق في مرور الوقت بين الأرض والقمر. ونشروا نتائجهم المُفصّلة في موقع "أرخايف" قبل طباعتها في دورية علمية.


مع تزايد اهتمام المنظمات العالمية باستكشاف القمر واستغلال موارده، برزت الحاجة الملحة لتحديد وقت قمري موحد. يُعدّ هذا الأمر ضروريًا لضمان تنسيق العمليات على سطح القمر، ومع المركبات الفضائية التي تدور حوله، ولتنظيم حركة التنقل بين القمر والأرض.

يُؤكّد فريق البحث على أنّ النظرية النسبية العامة لآينشتاين هي أساس ضرورة وجود وقت قمري موحد. فوفقا لهذه النظرية، يسير الزمن بمعدلات مختلفة بسبب اختلافات مجالات الجاذبية. وبالنظر إلى الفارق الكبير في حجم و جاذبية الأرض والقمر، فإنّ الوقت يمرّ على القمر بسرعة أسرع.

استخدم فيزيائو JPL حسابات رياضية متطورة لحساب هذا الاختلاف بدقة. توصلوا إلى أنّ الوقت على القمر يتقدم بمقدار 0.0000575 ثانية (57.50 ميكروثانية) في اليوم الواحد مقارنةً بالأرض.

قد لا يبدو هذا الاختلاف كبيرًا للوهلة الأولى، لكن مع مرور الوقت، يتراكم هذا التفاوت. فلو عاش شخص ما على القمر لمدة 274 عامًا، فسيكون قد تقدم في الزمن بمقدار 5.76 ثانية عن شخص عاش على الأرض لنفس الفترة الزمنية.

يُمثل هذا الاكتشاف خطوة هائلة نحو تحديد وقت قمري موحد. وستكون المناقشات والتعاون المستقبلي بين مختلف الجهات الفضائية ضروريين لتنسيق الأنشطة على سطح القمر وضمان سير العمليات بسلاسة خلال المهام القمرية المستقبلية.


المصدر : وكالات