مارون مارون لنبيه بري: جاحد وناكر للجميل
12-07-2024 03:37 PM GMT+03:00
كتب رئيس دائرة الإعلام الداخلي في حزب “القوات اللبنانية” مارون مارون: بدون مقدّمات، إن ناكر الجميل يا دولة الرئيس هو الذي يتجاهل قدرة القوات اللبنانية على وضع اليد على المقعد النيابي الشيعي في جبيل والفوز به ولو على حساب المقعد الماروني، وبالتالي التمسّك به لترشيح الفائز عن المقعد إلى رئاسة مجلس النواب، وعدم إجراء الإنتخابات على مستوى رئيس مجلس النواب إلا بعد جلسات حوار، على قاعدة "ما حدا احسن من حدا"، فأنتم ترشّحون لرئاسة الجمهورية مَن هو مرفوض من كل الكتل المسيحية، ولا يتمتع بصفة تمثيلية، ولم ينجح سوى بعقر داره على مستوى نائب يتيم...
كل هذا السيناريو، لم تُقدم عليه القوات اللبنانية للتوازنات المعروفة ولاعتبارات اخلاقية قبل ان تكون طائفية أو سياسية...
وعليه، فإن ناكر الجميل والجاحد هو ليس فقط الذي يرى بعين واحدة، إنما الأصح هو الذي لا يرى مُطلقاً، والأدهى او الأنكى أنه ينصّب نفسه قاضياً ويوزع التهم، فيما هو المتهم الأول في اختطاف انتخابات رئاسة الجمهورية والتعدي عليها من خلال ضرب الدستور واقفال مجلس النواب...
نعم، يا دولة الرئيس، يكفي تجاهل هذا المعطى، وطبعاً النماذج كثيرة، إنما لا داعي لتعدادها، ونكتفي بما أوردناه ليعرف الشعب اللبناني والمتنورين داخل الطائفة الشيعية مَن هو ناكر الجميل والجاحد، ومَن يتعاطى الشأن العام بترفّع ورقي وحضارة موصوفة...
باختصار، ما كان يصحّ سابقاً في ما مضى، لم يعد يصلح اليوم، وعليه فإن الحمام الزاجل لم يعد أداة تواصل ومراسلة في عصرنا، وبالتالي فإن التضليل بات أيضاً من الماضي القبيح وليس من حقبة الزمن الجميل، فلا داعي للف والدوران، وانتخاب الرئيس يبدأ بفتح المجلس النيابي وعدم تعطيل النصاب، وكل ما عدا ذلك من توصيفات واتهامات وصراخ لن ينفع مع الذين نذروا أنفسهم ليكونوا حرّاس القضية والوطن والدستور...
في الختام، رحم الله حمورابي الذي ثبّت مبدأ "العين بالعين والسن بالسن، والبادئ أظلم"... والسلام