عبّر زائر عن قلقه العميق من التطورات الأخيرة في لبنان، بدءًا من التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، مرورًا بشغور منصب رئيس الجمهورية منذ أشهر، وصولًا إلى الانهيار الاقتصادي المُستمر الذي يُطحن قوت اللبنانيين.


وحثّ الزائر المسؤولين اللبنانيين على ضرورة التحرك الفوري لمعالجة هذه الأزمات المُلحّة، مُحذّرًا من أنّ استمرار حالة الجمود قد يُؤدّي إلى تداعيات كارثية على لبنان.

بينما تبدو أولويات السلطة اللبنانية غارقةً في خلافاتها السياسية الضيقة، عاجزةً عن الخروج بخططٍ جادة لمعالجة الأزمات. وبدلًا من العمل على توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات، تُضيّع الحكومة الوقت في صراعاتٍ على السلطة والمصالح الشخصية.

ويُعبّر سلوك المسؤولين هذا عن حالة من الاستخفاف بمعاناة الشعب اللبناني، وكأنّهم لا يعيشون في نفس الواقع الذي يعيشه المواطنون.

فبينما يُكافح اللبنانيون لتأمين لقمة العيش، بينما تُغلق المؤسسات أبوابها، بينما تُهاجر الكفاءات، بينما تُفقد البلاد سيادتها شيئًا فشيئًا، لا يزال المسؤولون مُتشبّثين بمناصبهم، غير مُبالين بمصير وطنهم.

وإزاء هذا الواقع المُرعب، فيبقى السؤال: متى سيفيق المسؤولون اللبنانيون من غيبوبتهم ويُدركون حجم الكارثة التي تُحيط ببلدهم؟ وهل سيُقدمون على خطواتٍ جادة لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان؟

 


المصدر : Transparency News + وكالات