أسبوع سيء للرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث ازدادت الانتقادات بسبب أخطاءه في الأسماء والأماكن والحقائق، مما يعزز من التحديات التي يواجهها في طريقه نحو إعادة ترشيحه رئيسًا للولايات المتحدة.


في خطأ لافت، أشار بايدن خلال قمة حلف شمال الأطلسي إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن طريق الخطأ باسم بوتين، وبعد ذلك أشار إلى نائبته كامالا هاريس بأنها "نائبة الرئيس ترامب". تلك اللحظات الخجولة لم تكن فريدة من نوعها بالنسبة لبايدن، حيث أشارت صحيفة "بوليتيكو" إلى أمثلة مماثلة لأخطاء من الرؤساء السابقين مثل دونالد ترامب وباراك أوباما.

في حملته الانتخابية السابقة، تسبب ترامب في حالات خلط بين الشخصيات السياسية كما حدث مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. أما أوباما، فقد خلط بين مستشار بريطاني ومغني آر أند بي، مما أدى إلى اعتذار علني.

ليس بايدن هو الوحيد الذي وقع في هذه الأخطاء، حيث أشار رؤساء دول ورؤساء وزراء آخرون إلى خطأ مماثل. في محاولة للتعاطف معه، تذكر الصحيفة أنه بعد 81 عامًا من العمر، شهد بايدن 12 رئيسًا فرنسيًا، مما يجعله عرضة لخلط أسمائهم مثلما حدث مع إيمانويل ماكرون وفرانسوا ميتران. كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن طريق الخطأ إلى نظيره البريطاني بوريس جونسون على أنه بوريس يلتسين، الرئيس الروسي الأسبق، في خطاب ألقاه خلال اجتماع لمجلس الوزراء في عام 2019.

ولم يكن بايدن أول زعيم سياسي يخلط بين بوتين وزيلينسكي؛ ففي سبتمبر/أيلول 2022، أي بعد ستة أشهر تقريبا من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شكر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون عن طريق الخطأ، فلاديمير بوتين على زعامته الدولية بدلا من زيلينسكي. ولحسن حظه، وعلى عكس خطأ بايدن، لم يكن زيلينسكي واقفا بجانب جونسون في ذلك الوقت.

بالرغم من هذه الزلات، لم تكن هذه الأخطاء تؤثر بشكل كبير على مساعي بايدن لإعادة انتخابه، ومع ذلك، تعكس تلك اللحظات التي تصيب الشخصيات العامة في السياسة الدولية بالحساسية وأهمية الدقة في التواصل والتفاعل مع الزملاء والشركاء الدوليين.


المصدر : Transparency News + وكالات