شهدت مباراة أوروغواي وكولومبيا في نصف نهائي كوبا أمريكا 2024 أحداثاً مؤسفة تمثلت في اشتباكات بين جماهير المنتخبين، ما دفع بمدرب أوروغواي، مارسيلو بيلسا، إلى توجيه انتقادات لاذعة لـ "كونميبول" ومنظمي البطولة.


وجه بيلسا اللوم لـ "كونميبول" على غياب الأمن الكافي خلال المباراة، حيث قال: "تعرضت الأمهات للهجوم أثناء حمل أطفالهن، وكان يجب على اتحاد أمريكا الجنوبية تأمين الأوضاع بصورة أفضل من ذلك، لكن الأمن كان غائبا تماما".

كما دافع بيلسا عن تصرف لاعبي أوروغواي الذين تدخلوا لحماية عائلاتهم، قائلاً: "كيف لا يمكنك الدفاع عن أمك وشقيقتك وطفلك؟.. العقوبات لا يجب أن تفرض على اللاعبين، بل على من أجبرهم على التصرف بهذه الطريقة".

ووجه بيلسا انتقادات حادة لتنظيم البطولة في الولايات المتحدة، متهماً إياهم بالمبالغة في الحديث عن جودة الملاعب والبنية التحتية، بينما واجهت منتخباتٌ صعوباتٍ كبيرة، مثل منتخب بوليفيا الذي لم يتمكن من التدرب بشكلٍ ملائم.

وزعم بيلسا أنّ بعض اللاعبين تعرّضوا للتهديد من أجل عدم انتقاد أيّ شيء يخصّ الملاعب أو التنظيم، وأنّ ليونيل سكالوني، مدرب منتخب الأرجنتين، واجه تهديداتٍ مشابهة بعد أن عبّر عن بعض الانتقادات.

وأكّد بيلسا أنّ لاعبيه مستعدّون لتحمّل مسؤولية تصرفاتهم، لكنّه طالب "كونميبول" بالاعتذار عن الأحداث التي وقعت والاعتراف بالأخطاء التي تمّ ارتكابها.

واختتم بيلسا حديثه قائلاً: "قلت كل ما تعهدت بقوله، لكن هناك حقيقة واحدة، لم تكن هناك حماية أو باب للطوارئ".

يُشار إلى أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم ("فيفا") قد فتح تحقيقاً في الأحداث التي وقعت خلال المباراة، ومن المرجّح أن تُفرض عقوبات على بعض اللاعبين والجماهير.


المصدر : وكالات