تشير التقارير الأخيرة إلى تطورات مأساوية في منطقة المواصي بجنوب قطاع غزة، حيث استهدفت غارة جوية إسرائيلية مكثفة عدة مواقع، بينها مخيم للنازحين، ما أسفر عن مقتل 20 فلسطينيًا على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين.


ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام الإسرائيلية، كان الهدف من الغارة القضاء على قائد كتائب القسام، محمد الضيف، وكذلك قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، اللذين كانا في مكان فوق الأرض في المنطقة المستهدفة.

وأعربت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن تفاؤلها بنتائج العملية، وذكرت أنها تلقت معلومات تفيد بوجود الضيف داخل مجمع خيام في منطقة المواصي، وأوضحت: "حاولنا القضاء على الضيف والتقديرات هي أنه لم يكن هناك رهائن بالقرب منه"، مما دفع الجيش الإسرائيلي لتنفيذ حملة قصف واسعة النطاق باستخدام طائرات مقاتلة وإسقاط عشرات الأطنان من القنابل.

من جانبها، استنكرت وزارة الصحة التابعة لحماس "المجزرة البشعة" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى عدد القتلى والمصابين الذين وصلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

من هو محمد الضيف؟ 

يعتبر محمد الضيف، 61 عاما وقائد الجناح العسكري لحركة "حماس"، المطارد الفلسطيني رقم 1 لإسرائيل منذ 31 عاما.

وتقول إسرائيل إنه يمتلك قدرة فائقة على التخفي ولا يستخدم الهواتف النقالة وهو موضع ترحاب في المنازل الفلسطينية خلال مطاردته، وتطلق عليه لقب «المراوغ» لفشلها في رصده وإن رصدته فإنها لا تتمكن من اغتياله.

ويطلق عليه المحللون الأمنيون الإسرائيليون لقب "القائد الشبح" بسبب صعوبة رصده وقدرته على التخفي.

واسمه الحقيقي هو محمد دياب إبراهيم المصري "أبو خالد" ولكنه لقب بالضيف لأنه على مدى سنوات مطاردة إسرائيل له كان ضيفا على أي فلسطيني. وأُدرج الضيف، في القائمة الأمريكية لـ"الإرهابيين الدوليين" في العام 2015.

ووقد نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية قبل محاولة اغتياله اليوم السبت في المنطقة الإنسانية في المواصي، غرب خان يونس في غزة، فقد  حاولت إسرائيل اغتياله 7 مرات دون أن تنجح.


المصدر : Transparency News + وكالات